استقر سعر خام «برنت» فوق 115 دولاراً للبرميل، إذ عبّر مشرعون أميركيون عن تأييدهم لعمل عسكري ضد سورية، ما أذكى مخاوف من تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط. وبلغ سعر خام «برنت» 115.56 دولار للبرميل منخفضاً 12 سنتاً وغير بعيد من الذروة التي وصل إليها أول من أمس عند 116 دولاراً. وانخفض الخام الأميركي 44 سنتاً إلى 108.10 دولار للبرميل. في شأن آخر، أعلنت الحكومة العراقية عن عقود قيمتها 347.8 مليون دولار لحفر آبار في حقول ميسان في جنوب البلاد. وتعاقد العراق مع ثلاث شركات عالمية للخدمات النفطية لحفر 39 بئراً انتاجية في مجمع ميسان الذي يبلغ احتياطه 2.5 بليون برميل وتطوره «سينوك» الصينية و «مؤسسة البترول التركية». وأورد البيان أن شركة الخدمات النفطية الأميركية «ويذر فورد» حصلت على عقدين لحفر آبار بقيمة 94.98 مليون دولار و82.39 مليون دولار على التوالي. وحصلت «دوهاي» الصينية على عقد قيمته 96.66 مليون دولار. وفازت «سي أو إس إل» وهي وحدة متخصصة في الخدمات النفطية تابعة ل «سينوك»، على عقد قيمته 73.82 مليون دولار. الى ذلك أعلنت وزارة النفط العراقية أن 12 شركة ومشروعاً مشتركاً تأهلت للمنافسة على مشروع لمد خط أنابيب إلى الأردن. ويخطط العراق لتصدير مليون برميل يومياً من الخام إلى الأردن منها 150 ألف برميل يومياً إلى مصفاة الزرقاء. وستصدر الكمية المتبقية عبر ميناء العقبة على البحر الأحمر ما سيحد من اعتماد العراق على مضيق هرمز. وقال ناطق باسم وزارة النفط «إنها خطة استباقية لامتصاص الإنتاج المرتفع الذي تنوي شركات النفط العالمية ضخه بحلول عام 2017. زيادة منافذ التصدير تعني مزيداً من الأمان لصادرات العراق وزبائنه». ومن بين الشركات التي تأهلت إلى المرحلة التالية من المنافسة «شركة النفط الوطنية الصينية» (سي أن بي سي) و «دايو إنترناشونال» و «لوك أويل» وتحالف «أوراسكوم» مع «بتروجت». وفي ليبيا أفاد مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط بأن إنتاج البلد من الخام تراجع إلى نحو 150 ألف برميل يومياً من 250 ألفاً وفق تقديرات للأسبوع الماضي مع استمرار قيام محتجين بوقف الصادرات وإنتاج الحقول. وأشار تجار إلى أن صادرات النفط الخام انخفضت إلى نحو 80 ألف برميل يومياً وأنها تأتي من منصتي الجرف والبوري البحريتين اللتين تبلغ صادراتهما الإجمالية أربع شحنات شهرياً. وتذهب شحنات خام البريقة إلى مصفاة الزاوية في غرب ليبيا.