أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطلق جملة من المبادرات والتدابير العملية لتشجيع التواصل بين أتباع الحضارات والأديان، ومن بينها إنشاء مركز عالمي للحوار في العاصمة النمسوية فيينا، «ما سيؤدي إلى مزيد من التفاهم بين مختلف الأديان والثقافات وتعزيز منع نشوب الصراعات». مشيراً في كلمته خلال افتتاح المنتدى الخليجي السويسري أمس إلى أن السياسة الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي «تنبع من احترام وحدة وسيادة واستقرار الدول المجاورة لنا، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهذه المبادئ ليست جديدة على تاريخنا السياسي، كما أنها ليست مستمدة من الظروف السياسية الأخيرة أو التطورات، بل إنها تمثل الركائز التي حافظت عليها دول الخليج دائماً. وندعو البلدان الأخرى إلى احترام هذه المبادئ ما يؤدي لاستقرار المنطقة، إذ إن دول الخليج تأخذ على محمل الجد مسؤولياتها تجاه جميع دول المنطقة ودعم نموها وتطورها». وقال: «علينا أن ننظر إلى الطرق التي انتهجها الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لحل النزاعات الحدودية، وإلى الإصلاحات السياسية والحوارات الوطنية، وخير مثال على ذلك جهود العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى وتشجيعه للحوار في مملكة البحرين، إذ إن جامعة الدول العربية في اجتماعها الوزاري قبل يومين أكدت ثقتها في ترشيح البحرين لتكون مقراً لمحكمة حقوق الإنسان العربية».