تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الوحدات العسكرية لبلاده المتمركزة على الحدود مع الشطر الجنوبي، في المواقع التي شهدت القصف الصاروخي المميت على جزيرة يونغبيونغ في عام 2010، من دون أن يدلي بأي تصريحات ضد أي جهة. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس، أن كيم تفقد الوحدات العسكرية في الجبهة الأمامية، من بينها ثكنات الجيش، وقاعة الطعام، والمساكن العسكرية. إلا أن التقرير الذي لم يحدد موعد الزيارة، أشار إلى أن كيم أشاد بأعمال الترميم التي أُجريت على المساكن العسكرية والتغييرات في دفاعات الوحدات العسكرية. وأشار تقرير الوكالة إلى أن كيم شاهد عرضاً فنياً قدمته عناصر من الوحدة والتُقطت صور له. ويُذكر أنه خلافاً لدعوته خلال زيارته السابقة للثكنات العسكرية، للاستعداد لتدمير أهداف معادية في أي وقت، لم يدلِ كيم بأية تهديدات في هذه الزيارة، الثالثة من نوعها منذ توليه السلطة أواخر عام 2011. في المقابل، أعلنت وكالة الاستحواذ والمشتريات للدفاع الكورية الجنوبية أمس، أنها زودت القوات البحرية المدمرة المصنوعة محلياً والمجهزة بمدافع وصواريخ موجهة. وأوضحت الوكالة أن شركة «إس تي إكس» لبناء السفن أوصلت سفينة الدورية المدمِرة «ليم بيونغ ريه» من طراز «بي كي جي» إلى إدارة البحرية في جينهيه التي تبعد 410 كيلومترات عن العاصمة سيول. ومن المقرر أن يتم نشر السفينة في نهاية هذا العام. وكانت «أس تي أكس» بدأت عمليات بناء السفينة في أيلول (سبتمبر) من عام 2010، وخضعت لاختبار التشغيل التجريبي بواسطة القوات البحرية وعمليات ضمان الجودة من قبل وكالة الدفاع للتكنولوجيا والجودة. وتحمل السفينة الجديدة صواريخ «بحر – بحر» ومدافع بحرية من عياري 76 مليمتراً و40 مليمتراً. وتصل حمولة السفينة إلى 450 طناً ويبلغ طولها 63 متراً وعرضها 9.1 أمتار. كما يبلغ عدد طاقمها 40 فرداً وتبلغ سرعتها القصوى 40 عقدة (74 كيلومتراً في الساعة). على صعيد آخر، أعلن نجم كرة السلة الأميركي السابق دنيس رودمان أمس، أنه سيعود إلى كوريا الشمالية من دون أن يحدد ما إذا كان هدف زيارته السعي إلى إطلاق مواطن أميركي معتقل هناك. وكان رودمان أكد مراراً أنه سيعود إلى كوريا الشمالية للتوسط في قضية الأميركي الكوري الأصل كينيث باي المعتقل منذ تسعة أشهر في بيونغيانغ والذي صدر بحقه حكم بالأشغال الشاقة لمدة 15 سنة. لكن دنيس رودمان قال لصحافيين لدى توقفه في مطار بكين أمس، في طريقه إلى عاصمة كوريا الشمالية: «لم أقطع أي وعد». وأضاف: «سوف ألتقي صديقي كيم (جونغ أون) لإطلاق مباراة جديدة لكرة السلة. أحاول فقط إبقاء الاتصالات بيننا». وكانت بيونغيانغ ألغت يوم الجمعة الماضي دعوة موجهة إلى موفد رسمي أميركي لبحث قضية كينيث باي، متذرعةً بمشاركة الولاياتالمتحدة في مناورات ردع نووي مع كوريا الجنوبية. وأوقف كينيث باي واسمه الكوري باي جون في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 واتهمته كوريا الشمالية التي تحظر أي نشاطات تبشيرية، بأنه «إنجيلي أدخل إلى البلاد مواد من شأنها زعزعة استقرار النظام». وكان الرياضي الأميركي قال في أيار (مايو) الماضي: «سأعود إلى هناك، سأحاول الحصول على إطلاق سراح هذا الرجل». وكتب في حسابه على موقع تويتر: «أدعو الزعيم الأعلى لكوريا الشمالية، أو كيم كما أناديه، إلى إسداء خدمة لي وإطلاق سراح كينيث باي».