بيونغيانغ، سيول - أ ب، رويترز، أ ف ب - مصفقاً، مبتسماً ومحيياً آلاف الجنود، ظهر كيم جونغ اون النجل الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونع ايل ووريثه المحتمل، للمرة الأولى علناً وفي نقل تلفزيوني مباشر، الى جانب والده خلال أضخم عرض عسكري تنظمه بيونغيانغ، إحياء للذكرى ال 65 لتأسيس الحزب الشيوعي الحاكم. ووقف كيم جونغ - اون الى جانب والده على منصة العرض، في ساحة كيم ايل سونغ مؤسس الدولة الستالينية، مصفقاً وموجهاً التحية لآلاف الجنود المشاركين في العرض الذي يُعتقد انه الأضخم الذي تنظمه بيونغيانغ في تاريخها، والذي بثّه التلفزيون الرسمي مباشرة، ما سمح للكوريين الشماليين برؤية كيم جونغ أون. وأفادت وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية بأنه كان البث المباشر الأول لعرض عسكري في كوريا الشمالية. وذرف حاضرون دموعاً لدى رؤيتهم كيم جونغ اون، فيما ارتفع هتاف يدعو الى دعم كيم جونغ ايل وحمايته، لدى مروره على المنصة، خلال العرض الذي حضره ديبلوماسيون اجانب ومسؤولون في الحزب الشيوعي الصيني. وفاجأت بيونغيانغ العالم بدعوتها مراسلين وسائل اعلام اجنبية لحضور العرض، في «محاولة لإظهار الزعيم المقبل علناً الى العالم الخارجي»، كما قال بايك هاك سون من «معهد سيجونغ للبحوث» في كوريا الجنوبية، مضيفاً: «كوريا الشمالية تحاول إرساء صورة كيم جونغ اون بوصفه زعيماً من الجيل الجديد، لديه توجهات دولية اكثر ورغبة اكبر في الاتصال مع العالم الخارجي». ورُقي كيم جونغ اون الشهر الماضي الى رتبة جنرال بأربع نجوم، وعُيّن رئيساً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم. وفي وقت لاحق، ظهر الزعيم الكوري الشمالي ونجله في احتفال ليلي في بيونغيانغ، شهد اطلاق ألعاب نارية وأغاني وطنية وعروضاً راقصة. وشارك في العرض العسكري آلاف الجنود من كلّ وحدات الجيش الكوري الشمالي، ومن أكاديميات البحرية والممرضين العسكريين، كما شمل دبابات وآليات تحمل صواريخ ومدفعية وأسلحة اخرى. وكلّ صاروخ يمرّ، كان يتبعه صاروخ أضخم منه، كُتب عليه: «أهزموا الولاياتالمتحدة. الجنود الأميركيون أعداء الجيش الكوري الشمالي». وبثت شبكة تلفزيونية يابانية ان العرض تضمّن 3 صواريخ ومنصات إطلاق، ظهرت للمرة الأولى، أحدها صاروخ «موسودان» الذي يبلغ مداه بين 3 و5 آلاف كلم، والذي يمكنه الوصول الى اليابان. وخلال العرض، قال رئيس الأركان الكوري الشمالي ري يونغ هو: «اذا انتهك الأمبرياليون الأميركيون وأتباعهم سيادتنا وكرامتنا، سننسف معقل اعتدائهم بضربة انتقامية لا رحمة فيها، من خلال حشد كل الوسائل المادية، بما في ذلك قوة الردع النووية الدفاعية، وإنجاز المهمة التاريخية للوحدة». تزامن العرض العسكري في بيونغيانغ، مع إعلان السلطات الكورية الجنوبية وفاة هوانغ جانغ يوب أبرز مسؤول كوري شمالي منشق. وأفادت شبكة «واي تي ان» التلفزيونية بأن هوانغ (87 سنة) وًجد ميتاً داخل حمام منزله، اثر تعرضه لنوبة قلبية كما يبدو. لكنها اشارت الى ان الاستخبارات تحقق في فرضية ان يكون هوانغ اغتيل. اما وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية فأوردت بأن الشرطة تعتقد ان وفاة هوانغ نجمت من اسباب طبيعية، لأن حارسه كان نائماً في منزل هوانغ، ولا مؤشرات الى اقتحام المنزل بالقوة. وأضافت ان الجثة ستُشرّح.