قتل عشرة عراقيين في هجمات متفرقة، بينها هجومان انتحاريان استهدفا منزل قائد «صحوة العراق» الشيخ وسام الحردان الذي لم يكن موجوداً فيه، على ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية. وقال العميد سعد معن إن «انتحاريين يرتديان حزاماً ناسفاً استهدفا منزل الشيخ وسام الحردان في منطقة الحارثية، غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل خمسة من حراسه، وإصابة أربعة آخرين». وأكد أن «الحردان لم يكن موجوداً في المنزل لحظة وقوع الحادث». وذكرت مصادر أمنية أن المهاجمين تلقوا إسناداً من عدد من المسلحين أطلقوا قذائف «آر بي جي» باتجاه المنزل، قبل أن يفروا. وقال مصدر في مستشفى اليرموك إن المستشفى تسلم جثث خمسة أشخاص و13 جريحاً. والحردان زعيم عشائري من محافظة الأنبار تسلم قيادة «قوات الصحوة» بدعم الحكومة. وفي هجومين منفصلين آخرين في بغداد اغتال مسلحون مدنيين في حي العامل والزعفرانية بأسلحة كاتمة للصوت، على ما أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية. وفي الموصل، شمال بغداد، قتل طبيب ينتمي إلى طائفة الشبك، في هجوم مسلح، فيما قتل مدني بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش. يذكر أن تسمية الشبك تطلق على مجموعة كردية غالبيتها من الشيعة وذلك نظراً إلى تشابك معتقداتهم الدينية مع ديانات قديمة وحديثة. وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) قتل شرطي وأصيب عشرة آخرون، في هجوم استهدف مركز شرطة العامرية جنوبالمدينة، على أفاد النقيب فراس نجيب. إلى ذلك، أصيب القاضي عامر رشيد العزاوي في تكريت بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط المدينة. وأسفر التفجير عن إصابة خمسة من أفراد حمايته. وكان رئيس محكمة الاستئناف في صلاح الدين كشف مخططاً للجماعات الإرهابية لاستهداف الطاقم القضائي. وقتل قاضيان في المحافظة خلال الأشهر القليلة الماضية وهما نائب رئيس محكمة الاستئناف القاضي ساجر عبد عباس وعضو المحكمة جزاع ذياب جزاع. إلى ذلك، اختطف مسلحون مجهولون مدير الطاقة الغازية في محطة كهرباء بيجي، المهندس سويدان العصمي، أثناء خروجه من مسجد مساء الأحد. وعلى رغم مواصلة قوات الأمن والجيش عمليات لملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة»، ما زالت أعمال العنف مشهداً يومياً في عموم مدن البلاد. وأدت الهجمات المتكررة إلى مقتل أكثر من 3800 شخص في عموم العراق منذ مطلع العام الجاري. وبعد أن كانت أسواق بغداد تعج بالحياة وتكتظ بالمتسوقين الباحثين عن احتياجاتهم اليومية من الفاكهة والخضار والكتب والحيوانات، أصبحت اليوم تعاني من أزمة بسبب موجة التفجيرات التي استهدفتها ونشرت الرعب في النفوس.