علمت «الحياة» من مصادر موثوقة أن هيئة التخصصات الصحية ضبطت أطباء أو أخصائيين صحيين انتحلوا شخصيات زملائهم أثناء إجراء اختبارات الهيئة للتأكد من مهنيتهم، موضحة أنه تم رصد ثماني حالات غش. وكشفت المصادر عن ضبط حالتين لمنتحلي شخصيات من الأطباء والأخصائيين في منطقة عسير، وحالة أخرى في المدينةالمنورة ضُبطت تتحدث بالجوال أثناء الاختبار، إضافة إلى شخصين آخرين ضبطا يتحدثان بالجوال في جازان. وقالت إن من بين المضبوطين شخصاً انتحل إحدى الصفتين (طبيب، أخصائي) في الخبر، مضيفة: «وإحدى الحالات المضبوطة تمثلت في الغش بالاستعانة بالبراشيم داخل قاعة الامتحان في جدة». من جهته، أكد المتحدث الرسمي للهيئة عبدالله الزهيان أن الأنظمة تنص على معاقبة منتحل الشخصية، أو من ضبط يغش داخل قاعة الاختبار بالترحيل إن كان مقيماً، والمنع من الممارسة إذا كان سعودياً. وقال الزهيان إن حالات الغش في مثل هذه الاختبارات تعد نادرة «ومن يفعلها من الصحيين متهور، إذ توجد رقابة شديدة وصارمة، وغرف الامتحانات مزودة بكاميرات والجميع يعلم العقوبة، فهو مقدم على عملية انتحارية، ولكنهم قليلون جداً». وأضاف: «لكن توجد آلية أو نظام نطبقها للعقوبة، فإذا كان الغاش سعودياً يُحرم من الامتحان لمدة سنة، ويحرم من أي ممارسة مهنية خلال هذه السنة ويلزم بالتدريب لمدة تسعة أعوام، وإن كان مقيماً فسيتم إحالته إلى قائمة الممنوعين الخليجية، ويرحّل إلى بلده». وأفاد بأنه توجد امتحانات في داخل الدول التي يستقدم منها الكادر الصحي، مضيفاً: «ونحن متعاقدون مع شركة متخصصة لها فروع في كل دول العالم، فلا يتوقع أي ممتحن أنه بإجراء الاختبارات خارج المملكة سيستطيع الغش، لأن الشركة حريصة على سمعتها وجودتها». وبين أن حالات الانتحال والغش المضبوطة تمت من خمسة مقيمين، وثلاثة سعوديين خلال العام الماضي. وزاد: «أقر أخيراً إلزام كل خريجي القطاعات الصحية بتوثيق شهاداتهم من خلال شركات عالمية، توثق الشهادات من المصدر مباشرة، فأصبح لدينا ضبط شديد لعمليات التزوير». وأشار إلى أن الهيئة تعد من الجهات العالمية القليلة جداً التي تتبع مثل هذه السياسيات والخطوات لحماية المجال الصحي من أدعياء المجال المزورين، «ومن يزور يسلم إلى القوى الأمنية ممثلة في قوة أمن الحي الدبلوماسي».