دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إلى اجتماع طارئ لعدد من أعضائه في اسطنبول أمس لوضع خطط للتعاطي مع انعكاسات الضربة الأميركية، في وقت قال الناطق باسم مجلس القيادة المشتركة في «الجيش الحر» العقيد قاسم سعد الدين إن مقاتلي المعارضة في أنحاء سورية يستعدون لشن هجمات للإفادة من الضربات العسكرية المتوقعة التي ستقودها الولاياتالمتحدة، لافتاً إلى عدم وجود خطط للتنسيق مع القوات الغربية. وأوضحت مصادر المعارضة أن «الائتلاف» عقد اجتماعاً في اسطنبول يوم أمس، لبحث انعكاسات الضربة وتشكيل فرق عملية لهذا الغرض، مشيرة إلى عودة طرح تشكيل «حكومة وحدة وطنية» وأن أحد المرشحين هو أحمد طعمة. وقال سعد الدين إن المجلس أرسل لمجموعات من المعارضة تم اختيارها، خطة عمل عسكري لاستخدامها إذا وقعت ضربات عسكرية. وقال ل «رويترز» عبر سكايب إنه يأمل في الإفادة عندما تضعف بعض المناطق نتيجة للضربات، وإنه أمر بعض المجموعات بالاستعداد في كل محافظة وإعداد مقاتليها للوقت الذي تقع فيه الضربات. وأضاف أنه تم إرسال خطة عسكرية تشمل استعدادات لمهاجمة بعض الأهداف التي يتوقع أن تضرب أثناء الهجمات الأجنبية وبعض الأهداف الأخرى التي يأملون في مهاجمتها في الوقت نفسه. وقال سعد الدين إن الخطط أعدت من دون أي مساعدة من قوى أجنبية. وأردف أنه لم تقدم إليهم معلومات من الولاياتالمتحدة أو أي دولة غربية أخرى مثل فرنسا التي أيدت القيام بضربة ضد قوات الرئيس بشار الأسد. وتابع سعد الدين قوله إن الولاياتالمتحدة تعتبرهم أحد الطرفين اللذين يخوضان حرباً أهلية في سورية وأنهم لم يتحدثوا إلى أي قيادة للمعارضة ككل وإن كانوا اتصلوا بالزعماء السياسيين في «الائتلاف». وقال إنه ربما جرت مشاورات مع قائد «الجيش الحر» سليم إدريس، لكن لا يمكنه أن يؤكد ذلك. وأوضحت مصادر في المعارضة أن قيادة «الحر» قدمت إلى الجانب الأميركي قائمة بحوالى 24 موقعاً عسكرياً، مشيرة إلى أن «بنك الأهداف» يتضمن 50 هدفاً. وتابع الناطق باسم «الجيش الحر» أن قواته أجرت تقويماً أشار إلى أن أي هجوم غربي سيحدث في الأيام المقبلة وسيستمر حوالى ثلاثة أيام، مضيفاً أن مقاتلي المعارضة الذين يتصلون بالمجلس أعدوا قائمة بالأهداف المحتملة لأي ضربة. وقال إنهم يعتقدون أنها ستشمل مواقع عسكرية مثل مقر القيادة العسكرية والمطارات العسكرية ومناطق تخزين أسلحة معينة أو منصات إطلاق أو منشآت للصواريخ الكبيرة مثل «سكود». وتابع سعد الدين أن المواقع الأخرى التي يرى مقاتلو المعارضة أنها أهداف محتملة هي تلك التي تتبع قوات النخبة التي ينظر إليها على أنها الأكثر ولاء للأسد مثل الفرقة المدرعة الرابعة بقيادة العميد ماهر الأسد والحرس الجمهوري. وقال معارضون آخرون جرى الاتصال بهم ليس من خلال المجلس، إنهم يحاولون أيضاً التحضير لهجوم محتمل لكنهم يواجهون صعوبة في وضع خطة عمل.