قال السفير السعودي لدى القاهرة أحمد قطان: إن بلاده «تدرس تقريراً قدمته مصر، بشأن تفاصيل حاجاتها المالية لدعم الاقتصاد المتداعي، خلال العام المقبل». وكانت السعودية قدمت مساعدات بقيمة خمسة بلايين دولار لمصر، بعد وقت قصير من عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي في تموز (يوليو) إثر احتجاجات شعبية. ويعاني الاقتصاد المصري تداعياً بسبب الاضطرابات السياسية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011. وتواجه الحكومة عجزاً في الموازنة قيمته 3.2 بليون دولار شهرياً، منذ كانون الثاني (يناير). وعرض رئيس الوزراء حازم الببلاوي «خطة مارشال» على دول خليجية، سعياً للحصول على دعم يأمل أن يخفف بعض الضغوط عن الاقتصاد المصري. وقال قطان لرويترز: «ما حدث الآن أنه (الببلاوي) أبلغ الجهات المعنية الثلاث، المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت بحاجات مصر للعام المقبل». وأضاف: «كل هذه الأمور يتم النظر فيها من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الببلاوي قدم تقريراً شاملاً حول حاجات مصر. وتعهدت الدول الثلاث بتقديم مساعدات قيمتها 12 بليون دولار إجمالاً لمصر، منذ منتصف تموز (يوليو)، تسلمت منها خمسة بلايين دولار على الأقل. وقالت الحكومة الانتقالية في مصر: إنها ستتفادى فرض إجراءات تقشفية، وستعمل بدلاً من ذلك على تحفيز الاقتصاد بضخ أموال فيه.وتريد الحكومة تجنب اتخاذ إجراءات لا تحظى بالشعبية لسد العجز في الميزانية، مثل زيادة الضرائب أو خفض دعم الغذاء أو الطاقة، الذي يستهلك نحو خمس موازنة الدولة.