أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع، لتفريق عدد من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، في يوم دعا فيه ائتلاف الإسلاميين لتظاهرات حاشدة ضد السلطة المؤقتة. وتجمع نحو 35 شخصاً في ميدان "سفينكس" في القاهرة، عقب انتهاء صلاة الجمعة، قبل أن تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع باتجاههم، رغم أن الحشد كان يتظاهر بشكل سلمي، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان. وأمام مسجد الاستقامة في الجيزة، وقف نحو 150 من أنصار مرسي، في غياب لقوات الأمن، وقد حملوا صور مرسي ولافتات صغيرة صفراء في إشارة إلى ميدان رابعة في القاهرة، حيث اعتصم مناصرو مرسي لأسابيع. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي إلى تظاهرات اليوم في مصر تحت شعار "الشعب يسترد ثورته"، وإلى العصيان المدني اعتباراً من اليوم أيضاً. واستبقت السلطات تظاهرات اليوم بإجراءات أمنية مشددة، إذ حذر المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف من أن "قوات الأمن ستستخدم الرصاص الحي، ضد الذين يهاجمون المنشآت العامة للدولة". وعزز الجيش المصري تواجده في الشارع منذ الصباح أمام المنشآت العامة والحيوية. وذكر التلفزيون الرسمي أن "الجيش أغلق الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير في قلب العاصمة، وميدان رابعة العدوية، والمنطقة المحيطة بقصر الاتحادية الرئاسي". وسادت حالة من الترقب والحذر الشارع المصري، تحسباً لوقوع أعمال عنف جديدة.