تراجع خام برنت عن 116 دولاراً للبرميل اليوم الخميس، إذ ساعد احتمال تأخر توجيه ضربة عسكرية بقيادة أميركية لسورية في تهدئة المخاوف بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط. وانخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت لتسليم تشرين الأول/أكتوبر 1.67 دولار إلى 114.94 دولار للبرميل، قبل أن يتحسن ليجري تداوله عند نحو 116 دولاراً للبرميل. وقفز السعر أكثر من 5 في المئة في الجلستين السابقتين، محققاً أقوى مكاسب ليومين منذ كانون الثاني/يناير 2012. وهبط سعر عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم أكتوبر 1.50 دولار إلى 108.60 دولار للبرميل، قبل أن يرتفع إلى نحو 109.40 دولار بعد أن صعد نحو 4 في المئة في اليومين الماضيين. وقال خبير أسواق السلع الأولية لدى كومرتس بنك إيوجين فينبرج، إن "السوق تعيد تقييم تداعيات الصراع في سورية على المعروض". وأضاف: "نعتقد أن عملاً عسكرياً لن يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وهو ما يعني أن علاوة المخاطر مبالغ فيها. إذا تم احتواء الصراع في سورية تكون الأسعار مرتفعة جداً". وقفز النفط هذا الأسبوع إلى أعلى مستوياته في أشهر، في ظل مخاوف من أن تؤدي الضربة العسكرية المحتملة ضد سورية، إلى اضطرابات في دول رئيسية منتجة للنفط في الشرق الأوسط وتوقف الإمدادات.