قضى 24 مهاجراً غير شرعي على الأقل صباح اليوم الاثنين في غرق قارب كان ينقلهم في مضيق البوسفور على البحر الأسود بالقرب من اسطنبول. وذكرت وسائل إعلام تركية أن خفر السواحل أنقذوا سبعة ركاب من القارب الذي كان ينقل مهاجرين أفغاناً كانوا في طريقهم إلى رومانيا، بينما لايزال تسعة أشخاص في عداد المفقودين. وكانت وسائل الإعلام التركية أعلنت في وقت سابق غرق عشرة أشخاص واعتبار 26 في عداد المفقودين. وأكدت هيئة خفر السواحل لوكالة "فرانس برس" غرق القارب لكنها رفضت إعطاء أي حصيلة للحادث. وأفادت وسائل الإعلام التركية بأن قرابة أربعين شخصاً استقلوا المركب من اسطنبول على بحر مرمرة وعبروا مضيق البوسفور صعوداً حتى البحر الأسود حيث جنح القارب لسبب مجهول قبالة سواحل بلدة روملي فينير. وأضاف المصدر نفسه أن 12 طفلاً وسبع نساء كانوا على متن القارب. وتعتبر تركيا من الطرق المهمة للهجرة غير الشرعية من آسيا وأفريقيا إلى أوروبا. وغالباً ما يتم توقيف مهاجرين غير شرعيين قادمين من أفريقيا والشرق الأوسط كما تعتبر حوادث الغرق شائعة جداً. وبعد تشديد الرقابة عند الحدود البرية اليونانية - التركية (شمال شرق)، أصبح بحر إيجه بين اليونان وتركيا أحد أبرز المنافذ إلى أوروبا للمرشحين للهجرة السرية الذين يحاولون الهرب من الفقر أو الحروب الدائرة في الشرق الأوسط أو آسيا أو أفريقيا. وازداد عددهم في العامين الماضيين بسبب الحرب في سورية. وحوادث الغرق عديدة رغم جهود سلطات الموانئ اليونانية لإنقاذ المهاجرين. وفي 13 تموز (يوليو) قضى أربعة مهاجرين في غرق زورقهم قبالة جزيرة ساموس اليونانية في بحر إيجه (شرق). وفي الخامس من أيار(مايو) وقع حادث أيضاً قبالة جزيرة ساموس أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 22 شخصاً في حين فقد سبعة بعد غرق الزورقين اللذين كانوا على متنهما.