استنكر «مركز الميزان لحقوق الإنسان» بشدة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مدير «الهيئة الفلسطينية للإعلام لتفعيل دور الشباب» (بيالارا) علاء مقبل (30 عاماً) في معبر بيت حانون (إيريز) الإثنين الماضي. وجاء اعتقال مقبل أثناء توجهه لمقابلة ضابط في مصلحة الأمن العام الإسرائيلية في المعبر، بناء على طلب المصلحة، وهي عادة درجت عليها سلطات الاحتلال في التعامل مع من يتقدمون من سكان القطاع بطلبات للحصول على تصاريح مرور إلى الضفة الغربية وإسرائيل والخارج. واعتبر المركز ذلك في بيان «استمراراً في استغلال سلطات الاحتلال المعابر كمصيدة للإيقاع بالفلسطينيين، واستغلال الحصار المشدد الذي تفرضه على سكان القطاع وسيطرتها وتحكمها المطلقين في المعابر وحاجة سكان القطاع الماسة للسفر والتنقل لإهانتهم وإذلالهم واعتقالهم، أو مساومتهم للتخابر لصالحها أو المنع من السفر». وقال إن مقبل «تلقى دعوة من وزارة الخارجية الأميركية ومجموعة الاتصالات الفلسطينية لحضور ورشة عمل تنظمانها في مدينة رام الله» خلال الفترة بين 27 الجاري والأول من الشهر المقبل. وأضاف أن «الخارجية الأميركية تولت مسؤولية التقدم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحصول على تصريح لمقبل، قبل أن تتصل به وتخبره أن حصوله على تصريح مرهون بمقابلة المخابرات الإسرائيلية على معبر بيت حانون». وأبلغ مقبل بأن موعد المقابلة الإثنين الماضي، قبل أن يتصل ضابط من المخابرات الإسرائيلية في المساء ليخبر عائلته بأنه معتقل لديهم. وحمل «الميزان» وزارة الخارجية الأميركية «المسؤولية المباشرة عن ضمان سلامة مقبل والإفراج عنه»، مطالباً المجتمع الدولي «بالتحرك العاجل والفاعل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي يحرم سكانه من حقوقهم في حرية الحركة والتنقل والسفر».