قال ابو احمد الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي امس أن قرار الجيش الاسرائيلي بنقل قاعدة عسكرية اسرائيلية من معبر بيت حانون - ايريز بعد العملية الفدائية قبل عدة ايام "هو بمثابة نصر للمقاومة". وكان فلسطيني من حركة الجهاد فجر شاحنة محملة بالمتفجرات قبل عدة ايام عند معبر بيت حانون - ايريز شمال قطاع غزة قرب الحدود مع (إسرائيل) لم تسفر عن اصابة احد من الجنود وأسفرت فقط عن مقتل منفذ العملية. وأضاف ابو احمد في تصريحات لاذاعة (صوت القدس) : "يبدو ان العدو الصهيوني الذي حاول ان يتكتم على العملية بدأ يعترف رويدا رويدا بما حدث وبتداعيات هذه العملية". وقال ايضا: "هناك عدة قرارات صهيونية مختلفة بهذا الخصوص، هناك تغيير للمواقع العسكرية وتغيير اماكنها خوفا من تكرار مثل هذه العملية .. بالامس اخلى الجنود هذا الموقع العسكري الكبير، ربما يتبع ذلك خطوات اخرى من قبيل فصل ضباط وجنود (من الخدمة) كما حدث في عملية ناحال عوز وغيرها" وأكد أبو أحمد: "هذا نصر جديد للمقاومة الفلسطينية التي ربما استخدمت هذا الاسلوب للمرة الاولى، واستخدامها هذه الكمية من المتفجرات في هذه العملية ربما ادخل العدو الصهيوني في حالة رعب كبيرة خشية تكرار مثل هذه العملية واستهداف اماكن اخرى" وتابع يقول : "اذا لم يرفع الحصار وتفتح المعابر ويخرج المرضى وتنقل المواد الاساسية لقطاع غزة فالمقاومة ستضطر للتعامل مع هذا العدو باساليب جديدة كان اولاها ما حدث في ايريز وقبلها في ناحال عوز، وكرم ابو سالم، واستهداف المغتصبات (المستعمرات) بانواع جديدة من الصواريخ بعيدة المدى". وقال ابو احمد "على العدو الصهيوني ان يختار بين خيارين، اما ان يرفع الحصار ويفك الحصار الظالم .. او يتحمل مسؤولية ما ينتج من تداعيات عن هذا الحصار من خلال عمليات نوعية ربما لم تستخدم من قبل كما حدث في عملية بيت حانون الاخيرة". وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت) "إن قرار نقل القاعدة، أثار حالة من الغضب في أوساط الجيش الإسرائيلي وفُسِر على انه لا يوجد للجيش قدرة للدفاع عن جنوده في المواقع". ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط الجيش قوله:"إن القرار غير مناسب"، وتساءل هذا الضابط: إذا كان الجنود سينقلون إلى مناطق بعيدة عن مواجهة "الأعداء" فماذا سيفعل سكان مستعمرة "نتيف هعتسيرا" الذين لا يبعدون عن المنطقة مئات الأمتار". وذكرت أن معبر بيت حانون هو معبر قد تم تحصينه وقد كلف الحكومة الإسرائيلية ملايين الشواقل، إلا أنه منذ أن سيطرة (حماس) على الأوضاع في قطاع غزة تحول المعبر هدفاً عسكرياً مفضلاً لدى المقاومة الفلسطينية حيث "سقط في المعبر حوالي 200قذيفة هاوون". ولفتت الصحيفة إلى أن العملية الأخيرة التي استهدفت المعبر والتي تم خلالها تفجير شاحنة محملة بالمتفجرات في المعبر زادت المخاوف من أن يتعرض الجنود والعمال المدنيون في المعبر إلى الخطر. ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم التنسيق والارتباط في وزارة الحرب الإسرائيلية الجنرال مشليب قوله: "إن الجنود سينقلون بصورة مؤقتة حتى يزول الخطر. وان الجنود والموظفين المدنيين بإمكانهم ممارسة أعمالهم من مكان أكثر أمناً. وأنه سيترك وحدة صغيرة من التنسيق والارتباط من أجل إدارة المعبر". من جهته اعتبر عضو الكنيست عتنيل شلنر من حزب "كاديما"، القرار الذي اتخذه الجيش بمثابة رفع للراية البيضاء للاستسلام "للإرهاب"، حسب تعبيره. من جانب آخر أعلنت (إسرائيل) امس رفضها مطالبة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بأن يتضمن اتفاق التهدئة المقترح فتح معبر رفح البري جنوب قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الحرب عاموس غلعاد ما أبلغه لمدير المخابرات المصرية عمر سليمان خلال اجتماعهما أول من أمس لبحث التهدئة أن أي تقدم في مسألة فتح المعابر في قطاع غزة منوط بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليط. وقالت الإذاعة إن اجتماع سليمان -غلعاد أظهر أن حركة (حماس) ليست مستعدة للربط بين اتفاق التهدئة في قطاع غزة والإفراج عن شاليط. ونقلت عن غلعاد مطالبته بأن تعمل السلطات المصرية على منع تهريب الوسائل القتالية والأسلحة على امتداد محور فيلادلفي (صلاح الدين) جنوب القطاع. أما الوزير سليمان فطالب (إسرائيل) وحماس بتليين المواقف. وذكرت الإذاعة أنه تم الاتفاق على معاودة اللقاء بين غلعاد وسليمان قريباً. ووصف مصدر مصري مطلع رد الحكومة الإسرائيلية على إيضاحات (حماس) بشأن التهدئة بأنه غير حاسم.