رفع رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان باسمه ونيابة عن مجلس هيئة حقوق الإنسان بالغ شكره وعظيم امتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على نظام الحماية من الإيذاء، مؤكداً سعي المملكة الحثيث لإيجاد أنظمة وتشريعات تسهم في الحماية من الإيذاء. وأكد العيبان في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن «خادم الحرمين الشريفين حريص على حفظ الحقوق والمحافظة على كرامة أفراد المجتمع وسلامتهم وأمنهم الإنساني وعدم انتهاكها بالاعتداء أو بالإيذاء بأي شكل كان، خصوصاً الفئات الأكثر عرضة لهذه الانتهاكات وهم كبار السن والمرأة والطفل، وأن يحظى الإنسان على أرض هذا الوطن الغالي بكامل حقوقه وأن تحفظ كرامته». وأضاف: «إن النظام سيشكل نقلة نوعية في مجال الحماية من الإيذاء، ويؤكد المستوى الحضاري الذي وصلت إليه المملكة في حمايتها لمكونات مجتمعها من أن تتعرض للإيذاء والعنف الذي ترفضه الشريعة والأخلاق والأعراف السوية، وأن يعلم كل من يعتدي على أي إنسان آخر مهما كانت علاقته به أو قرابته منه بأن النظام المنبثق من تعاليم شريعتنا الإسلامية الغراء سيكون له بالمرصاد، قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم)، وإذ تزايد رصد الشكاوى حول العنف تجاه المرأة والطفل في المجتمع من عدد من الجهات المعنية ومن بينها هيئة حقوق الإنسان، كان لا بد من نظام يوفر الحماية من الإيذاء بمختلف أنواعه يقدم المساعدة والمعالجة وخدمات الإيواء والرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية ويقوم بالتصدي للمعنِّفين، وهو ما اشتملت عليه مواد هذا النظام». وأوضح أن موضوع الحماية من الإيذاء يشكل أهمية بالغة للهيئة وهو من أهم أولوياتها منذ انطلاق عملها، وأن تقرير الهيئة الذي حظي بدعم خادم الحرمين الشريفين شمل عدداً من التوصيات التي طالبت بسن الأنظمة التي تسهم في الحد من العنف وتؤكد أهمية وجود نظام خاص للحماية من الإيذاء، مشدداً على أهمية تعاون شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة المعنية كافة بهذا النظام في العمل على تنفيذه، وأن الهيئة تتطلع إلى تكاتف الجهود بين أفراد المجتمع والجهات المعنية الموكل إليها تطبيق النظام، والعمل على التوعية به بين شرائح المجتمع خصوصاً في المدارس والجامعات ومنابر المساجد، كما ستقوم الهيئة بمتابعة آلية تطبيقه وتنفيذه مع الجهات المعنية في شكل سريع.