أطلق فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام مساء أول من أمس، مسابقة مسرح الطفل في نسخته الرابعة، بمشاركة عدد من فرق الأطفال المسرحية، وحضر حفلة الافتتاح رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي، والمدير العام ل«فنون الدمام» عبدالعزيز السماعيل، وعدد من مثقفي ومختصي الطفولة والمسرح من داخل وخارج المملكة، وتستمر فعالياتها خمسة أيام. وشهدت حفلة الافتتاح مشهد «الظلام في المسرح نهايته نور»، الذي قدمه مجموعة من الأطفال في لوحات وكأنها مسارح تدل على المدارس المسرحية (الاجتماعي والتجريبي والفقير والملحمي والكلاسيكي ومسرح الشارع والعلبة والحلبة والغرفة»، وذلك تيمناً بالظلام الذي شدا به الشاعر العربي بدر شاكر السياب حين قال: «الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام، حتى الظلام هناك أجمل». وأراد مؤلف ومخرج المشهد راشد الورثان تقديم رسالة تعليمية وتثقيفية للأطفال الذين يشاهدون العرض، لافتاً إلى أن يكون المخرجون ومسؤلو الفرق على دراية بأبسط القواعد والأسس التي تمكّن الممثل من أداء دوره المسرحي في شكل صحيح، ويجب من خلال هذا المشهد أن يؤمن المجتمع بوجود المسرح وأهميته، الذي يعتبر المنطقة الوحيدة التي تذوب فيها كل الأشياء ويظل حب المسرح والانتماء للوطن هما الأهم، ويكون الفنان صاحب رسالة حقيقية. وأوضح مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان في كلمة ألقاها، أن المركز يحمل رسالة ذات ثلاثة عناصر تشمل إثراء المعرفة، والإبداع، والتواصل الحضاري، واصفاً مشاركتهم هذا العام مع جمعية الثقافة والفنون بأنها تختلف كماً ونوعاً. وأعلن الذرمان عن إطلاقهم برنامجاً جديداً عن إثراء الفنون الأدائية والمسرحية بالتوازي مع فعاليات مسرح الطفل، متوقعاً أن يشكل إسهاماً في تأسيس نواة صناعة مسرحية مبدعة، ويعزز الحراك المسرحي، مشيراً إلى أن الفجوة كبيرة بين إمكانات المسرح في البلدان العربية والغربية، وما يتبع ذلك من تنمية قدرات التذوق الجمالي ونوعية الحياة. ويتضمن برنامج إثراء الفنون الأدائية والمسرحية تقديم عشر ورش إثرائية مكثفة خلال العامين 2013 و2014، سيستفيد منها نحو 500 شاب من ذوي الاهتمامات والملكات المسرحية في الفئات العمرية بين 16 إلى 28 عاماً. وأضاف أنهم حرصوا على التعاون في إطلاق هذا البرنامج مع فرعي جمعية الثقافة والفنون في الدمام والأحساء، بالتعاون مع مؤسسة عالمية «مسرح الشباب الوطني البريطاني» الذي حضر رئيسه بول روسبي، منوهاً إلى أنه سيتم اختيار عشرة مشاركين لإرسالهم إلى بريطانيا لحضور تدريب مكثف من المسرح، وزيارة أهم المسارح البريطانية كي يتسنى لهم التعرف على صناعة أهم المسرحيات، وسيكون اختباراً لكل المشاركين بغرض إنتاج عمل فني مميز سيتم عرضه ضمن برنامج أرامكو السعودية الثقافي في الظهران بعد شهرين. من جهته، شكر رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي، أرامكو السعودية الذين اعتبرهم شركاء دائمين للجمعية، وكذلك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، - هذا المركز بدأت ثماره قبل افتتاحه، وآمل أن يستثمر التعاون مع جميع الفروع ال16- الذي عمل جاهداً في رفع مستوى الثقافة والفن». وشهدت الحفلة تكريم مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان، ورئيس مسرح الشباب الوطني البريطاني بول روسبي، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد الدميني.