بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي ومدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان وبعض من مسؤولي أرامكو السعودية ومدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل ومدير فرع الدمام عيد الناصر، والشخصية العالمية المسرحي بول روسبي رئيس مسرح الشباب الوطني البريطاني»أفتتحت ثقافة الدمام أول أمس الأثنين مسابقة الطفل المسرحي بتكريم الأطفال المتدربين في دورة فن الإلقاء التي قدمت خلال شهر رمضان الماضي، من قبل مدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل والسيد بول روسبي، والذي كان حضوره للاشراف على الورشة التدريبية التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي. «الظلام في المسرح نهايته نور» بهذه العبارة اختتم مشهد الافتتاح بصوت جماعي وببهجة، أطفال قدموا مشهدا يتناول مدارس مسرحية «اجتماعي، تجريبي، فقير، ملحمي، كلاسيكي، مسرح الشارع، العلبة، الحلبة، الغرفة»، تيمنا بهذا الظلام الذي شدا به منذ زمن بعيد الشاعر العربي بدر شاكر السياب حين قال «الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام، حتى الظلام هناك أجمل»، تيمنا بظلام المسرح الذي انبعث منه النور. في هذا المشهد يجب أن يؤمن المجتمع بوجود المسرح وأهميته، ويظل حب المسرح، والانتماء للوطن هو الأهم، وأن يكون الفنان صاحب رسالة حقيقية، أراد المؤلف والمخرج راشد الورثان في هذا المشهد تقديم رسالة تعليمية وتثقيفية للأطفال المشاهدين للعرض، مفترضا أن يكون المخرجون ومسؤولو الفرق على دراية بأبسط القواعد والأسس التي تمكن الممثل من أداء دوره المسرحي بشكل صحيح. شارك في حفل الافتتاح المؤلف والمخرج راشد الورثان، مكي درويش، الإعلامي بدر الشهري، محمد مقيبل، ناصر الظافر، روضة العبدرب النبي، توفيق الفرج، باسم الفرج، محمد المحسن، قاسم آل إسماعيل، حسن القاسم، والفرقة الموسيقية بقيادة سلمان جهام. المركز يطلق بالتوازي مع فعاليات مسرح الطفل، برنامجا جديدا هو برنامج اثراء الفنون الأدائية والمسرحية الذي يأمل أن يشكل إسهاما في تأسيس نواة صناعة مسرحية مبدعة في وطننا العزيز وان يعزز الحراك المسرحي وشكر رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي، أرامكو السعودية شركاء الجمعية الدائمين ولمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي قال ان ثماره بدأت تظهر قبل افتتاحه، آملا أن يستثمر التعاون مع جميع الفروع، وتم استعراض مادة فيلمية عن المركز وفكرته وأهدافه. بعدها تقدم نائب رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد الدميني لاستلام درع التكريم للنادي، مشددا على أهمية حضور الفنون في حياتنا، وعلى مستوى الوطن، وأن يكون الفعل الثقافي مساعدا الحالة الفنية المسرحية في المملكة، ويعتبر النادي شريكا لا يقل أهمية، ولقد سعى جاهدا لتكون الثقافة شريكا أساسيا في هذه المسابقة. وتحدث مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان أن المركز لديه رسالة ذات ثلاثة عناصر هي إثراء المعرفة وإثراء الإبداع وإثراء التواصل الحضاري، وسعداء هذا العام كما كنا في الأعوام السابقة برعاية هذا المهرجان الذي يعزز الوعي بالتنمية المسرحية، غير أن مشاركة المركز هذا العام مع جمعية الثقافة والفنون تختلف كما ونوعا. ويضيف الذرمان أن المركز يطلق بالتوازي مع فعاليات مسرح الطفل، برنامجا جديدا هو برنامج اثراء الفنون الأدائية والمسرحية الذي يأمل أن يشكل إسهاما في تأسيس نواة صناعة مسرحية مبدعة في وطننا العزيز وان يعزز الحراك المسرحي، ويسهم المركز ولو بشكل يسير في حلم انتقال المسرح العربي إلى مسرح عالمي، ولاشك أن الفجوة كبيرة بين إمكانات المسرح في البلدان العربية والبلدان الغربية وما يتبع ذلك من تنمية قدرات التذوق الجمالي ونوعية الحياة. ويتضمن برنامج إثراء الفنون الأدائية والمسرحية تقديم 10 ورش اثرائية مكثفة خلال العامين 2013 و2014 وسيستفيد منها بإذن الله نحو 500 شاب من ذوي الاهتمامات والملكات المسرحية في الفئات العمرية ما بين 16 إلى 28 سنة، وقد حرصوا على أن التعاون في إطلاق هذا البرنامج مع فرعي جمعية الثقافة والفنون في الدمام والإحساء، وهذا التعاون مع مؤسسة عالمية «مسرح الشباب الوطني البريطاني»، وبحضور رئيس المسرح بول روسبي، منوها إلى انه سيتم اختيار 10 مشاركين لإرسالهم إلى بريطانيا لحضور تدريب مكثف من قبل المسرح وزيارة أهم المسارح البريطانية حتى يتسنى للمشاركين التعرف على صناعة أهم المسرحيات التي مازالت تعرض منذ عدة سنوات، وسيكون اختبار لكل المشاركين بغرض إنتاج عمل فني مميز سيتم عرضه ضمن برنامج ارامكو السعودية الثقافي في الظهران في نوفمبر هذا العام، وسيكون الشباب السعودي الذين خضعوا للتدريبات هم العنصر الرئيسي في هذا العمل، الذي يسعى أن يكون ذا جودة عالية من الناحية الفنية والبصرية والإخراجية، وان يحقق البرنامج نجاحا ويكون له دور في إثراء الحركة الفنية والمسرحية في المملكة وان يؤسس بالفعل لصناعات ثقافية وإبداعية تعزز التنوع الحيوي في اقتصاد المملكة. يذكر أن المسابقة تختتم الجمعة القادمة، بمشاركة: فرقة مواهب المسرحية بمسرحية بطبوط، وفرقة براعم المسرحية بمسرحية نونو، وفرقة الإحساء بمسرحية الطفل الكبير، وفرقة فنر المسرحية بمسرحية حقوقي شيء من ممتلكاتي، فرقة أجراس المسرحية بمسرحية ميمون وحارس الغابات المظلمة، وأخيرا فرقة المخاتير بمسرحية الصندوق.