ينطلق اليوم السبت الاجتماع الخامس لمديري الفرع بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعنوان" تعزيز الأمن الفكري المنطلقات والوسائل" ويهدف الاجتماع إلى تطوير وإثراء المعرفة في مجال الأمن الفكري كمقوم من مقومات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث يقدم فيه عدد من أوراق العمل التي تركز على علاقة الأمن الفكري بالأمر بالمعروف النهي عن المنكر والاستراتيجيات التي تنتهجها الرئاسة لتعزيزه. وقال الرئيس العام للهيئة الشيخ عبدالعزيز الحمين أنه إيماناً من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأهمية هذه المبادئ فقد خصصت الاجتماع الخامس لمديري عموم الفروع والإدارات العامة بالرئاسة لموضوع (الأمن الفكري-المنطلقات والوسائل) ستقدم فيه ست أوراق عمل تهدف إلى إبراز أهمية الأمن الفكري.وتناقش علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأمن الفكري و الاستراتيجيات التي تبنتها الرئاسة لتعزيز الأمن الفكري وبين معاليه أنه سيتم استعراض أبرز مضامينها سعياً لتحقيق أكبر قدر ممكن من المساهمة في تعزيز الأمن الفكري و ان يبذل جهاز الهيئة جميع ما يستطيعه من هذا الجانب قياماً بالمسؤولية تجاه المجتمع وخصوصاً فئة الشباب استفادةً مما تحظى به الهيئة من مكانة وثقة في المجتمع وطالب معاليه في ختام تصريحه الجميع بأن يكونوا يداً واحدة لخدمة الدين، وحفظ أمن الوطن، ودعا الشيخ الحميِّن الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد عزها واستقرارها، وأن يحفظ لها ولاة أمرها. ------------------------------- المفتي: المبادرة عمل عظيم يسهم في خدمة قضايا الحسبة قال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن الأمن من أعظم النعم التي أنعم الله به على عباده، ومن فضل الله ورحمته بعباده أن هيأ لهم وسائل حفظ الأمن فجعله مرتبطاً بالإيمان به، وعبادته وحده ارتباطاً قوياً، وتلازماً ضرورياً، فلا أمن بدون تطبيق الشريعة الإسلامية، ولا يتحقق كمال الإسلام والعمل بشعائره، وإقامة حدود الله إلا بالأمن، ولا تقوم مصالح العباد وعمارة الكون إلا بالأمن، ولا تستقر المجتمعات ويسعد أفرادها، ويأمنون على أنفسهم، ودينهم، وعقولهم، وأعراضهم، وأموالهم إلا بالأمن فهو روح الحياة، وقلبها النابض، وإن من أهم أنواع الأمن وأعظمها تأثيراً في حياة الشعوب والأمم هو الأمن الفكري، فهو لب الأمن، وقاعدته الكبرى، وركيزته العظمى؛ لذلك فإنه لا يتحقق الأمن المحسوس بدون تحقيق الأمن الفكري إذ هو ثمرة تمسك الأمة بعقيدتها الإسلامية، ومحافظتها على مصادر تشريعها، وأخلاقها السامية، ومثلها العليا. و أضاف سماحته لكي يتحقق الأمن الفكري للفرد والمجتمع لابد من الأخذ بالوسائل والأسباب التي تحافظ عليه، ومن أهمها: 1- التمسك بكتاب الله والسنة النبوية المطهرة وتطبيقهما قولاً وعملاً والتزاماً وتحاكماً إليهما، وأن تكون مصادر التشريع وثقافتنا الإسلامية وأخلاقنا وعاداتنا الأصيلة مستمدة منهما ومحفوظة مصانة، وفي ذلك جمع لكلمة المسلمين وعصمة بإذن الله من الوقوع في الضلالة والفتن، وصيانة للفرد من الوقوع في البدع والمغريات، فإن الأمن الفكري يضطرب إذا انتشرت البدع والأهواء. 2- طاعة ولاة الأمر في غير معصية الله وفي ذلك توحيد لكلمة المسلمين، وقطع للنزاع، والتفرق، والاضطراب. 3- الاهتمام بالناشئة والشباب واحتواؤهم، وتربيتهم تربية إسلامية سليمة وتحصين أفكارهم ضد المفاهيم المنحرفة، والمبادئ الهدامة، والثقافات المستوردة الضارة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، وحمايتهم من وسائل الإعلام الضارة من القنوات الفضائية الهابطة، ومواقع الإنترنت الفاسدة، وتوعيتهم بأضرار الخمور والمخدرات ونحو ذلك مما يضر بهم ووضع الحلول المناسبة التي تحول دون الوقوع فيها. 4- الاهتمام بمناهج التعليم في جميع المراحل الدراسية بحيث تكون سليمة مما يتعارض مع تعاليم الإسلام السمحة، والاهتمام ببناء عقول الطلاب والطالبات بناءً سليماً مستمداً من كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) وربطهم بحلقات تحفيظ القرآن، ومجالس العلم والعلماء الموثوقين حتى لا يقعوا في أوحال التطرف والغلو. 5- الاهتمام بمجال الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهما صمام الأمن، وطوق النجاة للفرد والمجتمع. 6- يجب ضبط الفتوى وتضييق دائرتها بحيث لا يتصدى لها إلا المؤهل تأهيلاً علمياً سليماً، والمعروف باعتدال منهجه، وسلامة مقصده، ولذلك فإن توسيع مجال الفتوى وتركها مهملة يتصدى لها الجهلة، وقليلو العلم، وحدثاء السن، والباحثون عن الشهرة سبب اضطراب الأمن الفكري فتنقلب الحقائق، ويصور الحق باطلاً والباطل حقاً، ويلتبس الحق على الناس فيحصل النزاع، والخلاف، والفتن بين أفراد المجتمع، وتحصل الفوضى الفكرية، والجفاء بين طلاب العلم والعلماء الموثوقين لذلك فإنه يجب على الشباب وطلاب العلم إذا التبس عليهم أمر، أو نزلت نازلة أن يرجعوا إلى فتوى العلماء الراسخين في العلم، المعروفين باعتدال منهجهم، وسلامة مسلكهم، وعلى العلماء أن يفتحوا قلوبهم لهم، ويزيلوا الشبه العالقة في أفكارهم، وأن يصححوا المفاهيم الخاطئة، ويفندوها، ويبينوا الحق في ذلك بدليله، وفي ذلك سلامة لعقول الناس من الانحراف الفكري، وحماية لهم من الوقوع في أيدي أصحاب الفتن والضلال، وأعداء الإسلام. 7- الأخذ على يد السفهاء والمغرر بهم والعابثين بالأمن ودعاة الضلال والفتنة وردعهم وقطع شرهم عن الناس. وإننا إذا عملنا بهذه الوسائل وأخذنا بهذه الأسباب فإن الله سبحانه لا يخلف وعده لعباده بتحقيق الأمن الشامل، كما قال تعالى: +وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» (النور: 55). وبين سماحته إن مبادرة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتخصيص الاجتماع الخامس لمديري الفروع بالمنطقة الشرقية لبحث موضوع ( تعزيز الأمن الفكري المنطلقات والوسائل )، لهو عمل عظيم وجهد مبارك يسهم في خدمة قضايا الحسبة، ويعالج كثيراً من المشاكل التي تعترض تقدمها، ويقدم الحلول المفيدة النافعة التي تكون معيناً بإذن الله للقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما شرع الله، فشكر الله سعي القائمين على هذه الشعيرة العظيمة وعلى هذا الاجتماع المبارك، وأسأل المولى جل وعلا بمنه وكرمه أن يجزل لهم الأجر والثواب، وأن يكلل جهودهم بالتوفيق، ويعينهم على كل ما فيه خير للإسلام والمسلمين، إنه سميع قريب مجيب. -------------------------- * المحاور الرئيسة للاجتماع: تعزيز الأمن الفكري .. المنطلقات والوسائل المحور الأول:الأمن الفكري وعلاقته بالأمر والنهي عن المنكر مفهوم الأمن الفكري (ضرورته ومجالاته ) علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأمن الفكري المحور الثاني:منطلقات الرئاسة في تعزيز الأمن الفكري منطلقات الرئاسة الشرعية والنظامية في تعزيز الأمن الفكري المنطلقات الرئاسة في تعزيز الأمن الفكري لحفظ المصالح العليا المحور الثالث: استراتيجية الرئاسة لتعزيز الأمن الفكري التعريف بالاستراتيجية الوطنية لتعزيز الأمن الفكري التعريف باستراتيجية الرئاسة لتعزيز الأمن الفكري. ------------------------- *أهداف الاجتماع: يهدف البرنامج العلمي للاجتماع إلى تطوير وإثراء المعرفة في مجال الأمن الفكري كمقوم من مقومات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويتفرع من ذلك الأهداف التالية: * الإسهام في تنمية ثقافة الأمن الفكري والاهتمام به على كافة الأصعدة. * تقديم أفكار علمية حول المنطلقات والوسائل التي يمكن توظيفها لتحقيق الأمن الفكري. * الإسهام في وضع حلول عملية لمعالجةو تعزيز الأمن الفكري. * اقتراح دراسات ومشاريع وبرامج تعزز الأمن الفكري. * تبادل الخبرات مع متخصصين في مجال الأمن الفكري ونقلها للرئاسة عبر التدوين وجلسات الحوار والنقاش. ------------------------ د الهويمل: سرعة تناقل الثقافات والمعتقدات تؤكد على أهمية الموضوع د القفاري: الأمن الفكري يمثل الركيزة الأساسية في تماسك البنية الأمنية د.العيدي: الرئاسة وثقت جهودها بعمل تجاه تحقيق الأمن الفكري العبدالكريم : مؤسسات المجتمع ومحاضن التنشئة الاجتماعية معنية بالمساهمة في بناء المنظومة الفكرية السليمة جهود واضحة - وقد أدلى مسؤولون في الهيئة بتصريحات ل (المدينة) حول الأمن الفكري حيث قال وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه أ.د إبراهيم بن سليمان الهويمل: أن في هذا الزمن الذي تنتقل الثقافات والمعتقدات عبر مختلف وسائل التواصل تأتي أهمية طرح موضوع الأمن الفكري، وذلك للمحافظة على ما جاءت به الشريعة الإسلامية من الإفراط والغلو أو التفريط والجفاء، وكذا للمحافظة على تماسك المجتمع وكيان الدولة من الاختراقات في هذا الجانب. وأضاف أ.د الهويمل: للرئاسة بتوفيق الله وفضله جهود واضحة وملموسة في جانب الأمن الفكري سواء في جانب تثبته وترسيخه والوقاية مما يخل به، أو في جانب معالجة ما قد طرأ عليه لدى البعض من اختلال. وأكَّد على أن توجه الرئاسة لعقد الاجتماع الخامس لمديري العموم تحت عنوان ( تعزيز الأمن الفكري : المنطلقات والوسائل ) يأتي استكمالاً لجهودها السابقة في هذا المجال ، وتأكيداً على دورها الفاعل والمستمر في هذا الجانب، وقياماً بالواجب المناط بها تجاه هذا الكيان الراسخ المتمثل في ولاة الأمر، وفي المجتمع حفظ الله الجميع من كل سوء. - من جهته أوضح فضيلة وكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير الشيخ عبد المحسن بن حمد اليحيى رؤية الرئاسة في عقد هذا الاجتماع بقوله: لأن الفكر هو القاعدة الرئيسة لتوجيه السلوك، وعليه مدار اعتقاد الإنسان وعمله، فإن رسالة الهيئة تُعنى أساساً بسلامة هذا الفكر وتصحيحه بما يتوافق مع شريعة الإسلام من هذا المنطلق يُعد الأمن الفكري من أولويات مهام الرئاسة وتسعى جاهدة إلى تحقيقه باعتباره أحد أبرز جوانب المعالجة الوقائية من أخطار الوقوع في الجرائم التي تمس أمن البلاد والعباد. وعدد الشيخ اليحيى عدداً من جهود الرئاسة في تحقيق الأمن الفكري تؤكد -اهتمام الدولة وفقها الله لكل خير بالعقيدة الإسلامية وتطبيقها منهجاً وسلوكاً، والمحافظة على الأمن المجتمعي ليعيش الإنسان آمناً مطمئناً مؤدياً لعبادته على الوجه الشرعي.والرئاسة العامة وهي تبادر في طرح هذا الموضوع في جدول اجتماع مسؤوليها الدوري تؤكد على أهمية قيامها بهذا الواجب، وأن لها دوراً كبيراً في تحقيق متطلبات الأمن الفكري، وأنه من أولويات مهامها الأساسية التي حددها النظام وفق ما جاء في المادة الثانية عشرة منه. - مدير عام التوعية والتوجيه بالرئاسة د. محمد العيدي قال: حرصت الشريعة الإسلامية على حفظ الأمن في المجتمع المسلم وبين الله سبحانه وتعالى فضل ذلك على عباده فقال : ( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) ) وقد دعاء إبراهيم الخليل ربه فقال تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ) . وأضاف د. العيدي: ولو لا الله ثم استقرار الأمن في هذه البلاد لعطلت شعائر كثيرة من شعائر الإسلام، وقد حرص حكام هذه البلاد من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه على حفظ الأمن في هذه المملكة والضرب بيد من حديد على من يريد العبث بأمن هذه البلاد المباركة والنيل من مقدساتها ومدخراتها وسار على نهجه أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز.وبيَّن أن الرئاسة العامة قامت بحمد الله بجهود مباركة في تحقيق الأمن الفكري عبر التوعية والتوجيه من طباعة الكتب ونشر فتاوى كبار العلماء في هذه البلاد المباركة التي تبين أهمية الأمن في هذه البلاد وخطر الإخلال به وعظم عقوبة مرتكبه عند الله جل وعلا، وقد وثقت الرئاسة جهودها بكتاب اشتمل على ما قامت به من عمل تجاه تحقيق الأمن الفكري . واختتم د. العيدي: لا شك أن الأمن الفكري له أهميته وعلى كل مسؤول أن يبذل جهده في بيان جهود المملكة في محاربة الإرهاب وترويع الآمنيين والعبث بأمن واستقرار بلادنا. مسؤولية الجميع - وفي سياق متصل قال سعادة مدير عام الشؤون المالية والإدارية الاستاذ إبراهيم العبد الكريم إن مساعي الرئاسة ومناشطها التي تقوم بها لتعزيز الأمن الفكري يأتي من إيمان الرئاسة بأهمية هذا المجال من مجالات الأمن الذي يشترك الجميع في النهوض به كون مبناه ومنشأه من الفكر والاعتقاد وتكوين الأفكار وتصحيحها يبدأ مع الانسان من بداية الادراك لديه لذا فإن كثيرا من مؤسسات المجتمع ومحاضن التنشئة الاجتماعية هي معنية بالمساهمة في بناء المنظومة الفكرية السليمة لأفراد المجتمع وحمايتهم من الأفكار الدخيلة عليهم. الركيزة الأساسية وقد أوضح مدير عام الإعلام والعلاقات العامة د. عبد المحسن بن عبد الرحمن القفاري: يمثل الأمن الفكري الركيزة الأساسية في تماسك البنية الأمنية لكل مجتمع، وقد بدت عدد من مهددات الأمن الفكري بالظهور في المجتمعات الإسلامية جراء عدد من المعطيات التي أثرت بشكل كبير على استقرار مفاهيم المواطنة والانتماء والولاء والبراء. وأضاف: لذا فإن المهام تتضاعف على مؤسسات المجتمع للمساهمة في ترسيخ القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية والفكرية المرتبطة بالأمن بمختلف مجالاته لتحقيق مصلحة المجتمع والمحافظة على نسيجه وحمايته من المخاطر التي يولدها السلوك المنحرف الناتج عن خلل فكري في المعتقدات أو التصورات. وأكَّد د. القفاري أن الرئاسة تسعى من خلال الاجتماع الخامس لمديري الفروع إلى المساهمة الفاعلة في إبراز وترسيخ قيم الأمن الفكري كنوع من الأمر بالمعروف وتقديم عدد من الآليات والبرامج التي تظهر التمازج بين مفهومي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومفهوم الأمن الفكري.