ذكّر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون بأنه حذر «من دخول السوريين المواطنين والمسلحين إلى لبنان، وطلبنا إحصاءهم لنعرف ماذا يفعلون، لأننا نجهل جذورهم السياسية»، لافتاً إلى ضرورة «مراقبة حركة اللبنانيين أيضاً». وأسف ل «عدم ضبط الحدود والغياب عن إحصاء عدد القادمين إلينا»، معتبراً أن «من قرر التفجير في لبنان لا علاقة له ب 8 ولا ب 14 آذار». وقال بعد اجتماع التكتل الأسبوعي أمس في الرابية: «الفلتان ساد البلد، وتضخّم عدد النازحين السوريين إلى مليون و500 ألف وليس هناك غير النعي والبكاء، واستقدمنا مهجرين يذهبون إلى سورية ويعودون إلى لبنان كأنهم عمال». وتوجه إلى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قائلاً: «سألناك أن تنأى بنفسك عن أحداث سورية ووقفنا بجانبك ولكن النأي بالنفس عن عكار وعرسال وطرابلس أمر غير مقبول، لان هذه الأراضي لبنانية وهذه الشعوب لبنانية، ونادينا بأن هناك 500 مسلح في طرابلس يأسرون المدينة وجوارها». ولفت إلى كلام الشيخ أحمد الأسير «الذي أتحفنا بأنه لا توجد مدينة أو طائفة ستنأى عن الانفجارات، ورسالته إلى المسيحيين: حذار أن ينفّذ في شارعكم ما حصل في الضاحية». وتابع: «لسنا أفضل من بقية المواطنين، وسنصاب، ولو تم ضبط الأمن لكانت التدابير الأمنية وحدها ضبطت ما يحصل على الحدود وفي المناطق». واعتبر أن «التكفيريين يبدأون كالبراعم وعندما يكبرون لا يمكن ردعهم، وهكذا تبدأ الخلايا الثورية الإرهابية، وضربها يعالج تماماً كما تعالج الحرائق قبل اندلاعها». وأضاف: «الأعمال الإرهابية تستهدف القتل للقتل، والغاية منها إثارة الفوضى لمصلحة قوى خارجية، وطالما أن هناك تغطية سياسية للإرهاربيين، ستستمر العمليات التفجيرية». أضاف عون: «هناك أكثر من 500 شخص يقيمون الحواجز بالضاحية، ماذا عن المناطق قرب الضاحية؟ وماذا بعد؟ الوطن ساحة واحدة، وطالما أن هناك من يقيم بيئة حاضنة لهؤلاء فلا يمكن أن نتخلص منهم». وعن الضربة الأميركية المرتقبة على سورية، أوضح عون أن «أميركا قالت إنها لن تخوض الحرب حتى يقولوا إن لا أحد أعلن الحرب على أحد». وسأل: «أين التنسيق بين الأجهزة الأمنية؟ هناك انفلات ضمنها، وكل يغني على ليلاه، واليوم من سيتحمل المسؤولية؟ كل المسؤولين الحاليين كانوا شركاء في إهمال المعالجة، هل في امكانهم اليوم أن يخرجوا من هذا الموضوع؟ فليبدأوا بالإجراءات العملانية التي نطلبها منهم». ولفت إلى أن «تجهيزاتنا الردعية من الضربة على سوريا محدودة جداً»، منوهاً أن «الانفعالات النفسية أقوى من انفعالات أخرى. ونأمل أن يكون بمقدورنا عدم السماح للحريق بأن يندلع». وعن استخراج النفط أكد عون أن «اسرائيل لا تريد للبنان استخراج النفط وتريد احتلال السوق بموضوعه ونعرف هذه اللعبة والاهمال في اصدار المرسومين وتأخير تبليغهما للشركات المشتركة بالمناقصة»، لافتاً الى انه «عندما تصبح الوزارة مستقيلة يريدون ان يستخرجوا وزراء ويزيدوا صلاحية رئيس الحكومة ونترك هذا الموضوع للاستشارة مع رئيسي الجمهورية والحكومة».