نوّه وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعمه للحجاج والمعتمرين في كل عام، والخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، ومنها مشاريع التوسعة التاريخية التي تشهدها مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقال الوزير حجار في كلمته التي نشرتها مجلة الوزارة (صدرت حديثاً): «إن سلاسة تحركات المعتمرين منذ بدء موسم العمرة مروراً بشهر رمضان المبارك الذي شهد وصول العدد الأكبر منهم إلى الأراضي الطاهرة، وسط منظومة المشاريع الجارية الهادفة للتسهيل على ضيوف الرحمن، كان وراءها وعي المسلمين وتفهمهم لنداء المملكة بتقليص أعداد المعتمرين والحجاج مراعاة لوضع تنفيذ هذه المشاريع، مما كان له الأثر الإيجابي لإنجاح عمرة هذا الموسم الاستثنائي الذي ارتسم معه رضا ضيوف الرحمن واستحسانهم بما يطبق من إجراءات لضمان سلامتهم وراحتهم». وأضاف: «إن وزارة الحج تشعر بالفخر والاعتزاز إلى جانب القائمين على أمور الحج والعمرة، الذين أثبتوا أن هذه الخدمة شرف ورسالة تحملها المملكة العربية السعودية من خلال تحقيق هذه النجاحات الباهرة التي يشترك فيها الجميع، دل عليها انسياب الطائفين وسلامة تحرك الساعين مع ما يشهده الحرم المكي الشريف من أعمال توسعة، وبخاصة توسعة المطاف وتحقيق ذلك التيسير والتسهيل في شكل لحظه المعتمرون من أنحاء المعمورة». وتابع: «إن وراء هذه النهضة الكبرى قائداً تمكن بمشيئة الله أن يمضي - بفكره الثاقب ورأيه السديد في عهده الرشيد - بوطنه وشعبه من نجاح إلى نجاح، إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ذلك الرجل الصالح الذي تسعده رفعة الإسلام وخدمة المسلمين فله أيده الله جزيل الشكر وعظيم الامتنان، لما يقوم به من جهود حثيثة لرفعة الإسلام والمسلمين». وزاد: «إن المملكة تتحمل أكبر مسؤولية في العالم هي مسؤولية خدمة الحج والحجاج كل عام، وخدمة الملايين من ضيوف الرحمن من دول العالم، وتفخر وتعتز بها كثيراً، فتبذل الغالي والنفيس لتحديث مختلف ما يتعلق بشؤون الحج والحجاج وتطويره للارتقاء بالخدمات نحو الأداء الأكثر تلبية للمزيد من التيسير لضيوف الرحمن الذين هم دوماً في مركز اهتمام القيادة منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز، مروراً بأبنائه الملوك - رحمهم الله - وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». وأكد وزير الحج على بذل شتى الجهود وتسخير الإمكانات وإقامة المشروعات الكبرى ليؤدي الحجاج نسكهم في يسر وسهولة، ويوجهون دوماً الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن بالمستوى المشرف والمأمول وتسهيل أمورهم. وقال: «إننا في كل موسم نلحظ التغيير والتطوير الذي يكتسي به الحج عاماً بعد آخر لتتحول خدمة ضيوف الرحمن خلال العقود الثلاثة الماضية إلى صناعة احترافية في شتى المجالات». وأشاد الوزير الحجار بما يبديه رؤساء العالم وقادته وكبار المسؤولين من إعجاب وإشادة وانبهار بالنجاحات التي تحققها المملكة في مواسم الحج عاماً بعد عام، التي تحققت بفضل من الله عز وجل، ثم بجهود الرجال المخلصين من أبناء المملكة لتدفع هذه الإنجازات المتميزة تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للمعتمرين والزوار والحجاج في العام الجاري من خلال الإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية، نحو التطوير المستمر للرقي بخدمة وفد الله من الحجاج والمعتمرين، ليؤدوا مناسكهم في أقصى درجات الراحة والأمن والاطمئنان.