ارتفع عدد المستشفيات المطبقة لخدمة الطب المنزلي في المنطقة الشرقية إلى 11 مستشفى، تقدم خدماتها إلى آلاف المرضى في المنطقة، في الوقت الذي تستعد فيه المديرية العامة للشؤون الصحية في طب المنزلي» في منتصف الشهر المقبل، والذي تنظمه، وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط. وتشارك المستشفيات المطبقة لخدمة الطب المنزلي، بخدمة المرضى في منازلهم وهي: مجمع الدمام الطبي، ومستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الولادة والأطفال، ومستشفى الجبيل العام، ومركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، ومستشفى الخفجي العام، ومستشفى الظهران العام، ومستشفى بقيق العام، ومستشفى صفوى العام، ومجمع الأمل للصحة النفسية، ومستشفى النعيرية العام. واستُحدث برنامج الطب المنزلي قبل أربعة أعوام، لخدمة المرضى في منازلهم الذين يعانون من أمراض تعيقهم من الوصول إلى المستشفيات، إذ يتم تقديم خدمات وقائية وعلاجية وتأهيلية لهم من خلال فريق طبي مدرب على أساسيات الرعاية الصحية المنزلية. ويتكون هذا الفريق من طبيب، وممرض، واختصاصي علاج طبيعي، واختصاصي تنفسي، واختصاصي تغذية، واختصاصي اجتماعي، من كلا الجنسين. وتشمل هذه الخدمة كبار السن وطريحي الفراش، والمرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل: الجلطات الدماغية وإصابات الرأس، والمرضى الذين لديهم قروح سريرية، والقدم السكرية، وحالات السرطان والميؤوس من شفائها، ومرضى الجهاز التنفسي والقلب، إضافة للحالات النفسية. ويشترط لتقديم الخدمة وجود مرافق للمريض المنزلي، يكون مسؤولاً عن تنفيذ توجيهات الفريق الطبي، إضافة لاستقرار حالة المريض. ويهدف معرض «الطب المنزلي» الذي يستمر أربعة أيام مقسمة بين الرجال والنساء، إلى تدريب ذوي المرضى والمهتمين من المجتمع على أساسيات ومهارات الرعاية الصحية المنزلية، إضافة لزيادة المعلومات والمهارات لدى مرافقي المرضى بالمنازل في التعامل مع مرضاهم عبر إتقان اشتراطات الأمن والسلامة للمرضى في منازلهم، ومعرفة المهارات الأساسية في العناية الشخصية بالمريض، وإتقان المهارات في التعامل مع بعض الأمراض المزمنة، كالسكري وأمراض القلب، إضافة لامتلاك مهارة التعامل مع الجروح السريرية والقدم السكرية والوقاية منها. وأوضح المدير العام للمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، رئيس اللجنة العليا، الدكتور صالح الصالحي، أن المعرض «يهدف إلى نشر ثقافة العناية بالمريض في المنزل، من خلال أركان متعددة تشمل جميع الجوانب التي تهم مرافقي المرضى»، مضيفاً «سيتم تسليط الضوء على الكثير من المواضيع والخدمات ذات المردود الإيجابي من النواحي الصحية، والاجتماعية، والنفسية للمريض وأسرته، من خلال 30 ركناً، يتم خلالها الحديث عن سلامة المنزل، والبيئة المحيطة بالمريض، والتغذية العلاجية، والتعامل مع الأمراض المزمنة، كالسكري، والضغط، ومرضى الجهاز التنفسي، والقلب». وأشار إلى أن هناك عدداً من ورش العمل ستقام على هامش المعرض «كأساسيات العناية الشخصية بالمريض، ومهارة العلاج الطبيعي والوظيفي، والتعامل مع الضغوط النفسية، وإدارة الوقت، والعناية بالقروح، والقدم السكرية، والعناية بمريض الخرف».