دعا الأردن الى معاقبة من يثبت تورطه باستخدام اسلحة كيماوية في سورية وذلك قبيل استضافته اجتماعاً دولياً لرؤساء اركان جيوش عدد من الدول بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا لبحث تداعيات النزاع السوري. وقال وزير خارجية الاردن ناصر جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي "اجدد ادانة الاردن واستنكاره للقتل المروع الذي شهدته منطقة الغوطة الشرقية والتأكيد على ضرورة ان يتحمل من يثبت انه استخدم اسلحة كيمياوية او غير تقليدية المسؤولية عن هذا العمل الاجرامي". واضاف "لطالما حذرنا من موضوع استخدام الاسلحة غير التقليدية وخاصة الكيماوية لاننا دولة مجاورة لسورية وموقفنا من استخدام الاسلحة الكيمياوية معروف وواضح وتم التعبير عنه اكثر من مرة خلال السنتين الماضيتين". وتابع "لقد قلنا بكل وضوح ان استخدام الاسلحة الكيمياوية أمر خطير وخاصة انه يؤثر على أمننا"، مشيراً الى ان بلاده وضعت "سيناريوهات منذ اكثر من عامين للتعامل مع هذا الموضوع ان تم". واوضح جودة ان "جزءاً كبيراً من مباحثاتنا كانت حول تطورات الاحداث المؤسفة والمؤلمة في سورية الشقيقة التي لا يزال جرحها ينزف بغزارة وشلال الدم المنهمر فيها ما زال متدفقا ودماء ابناء الشعب السوري الشقيق بفعل آلة القتل الدائرة هناك". واكد "نحن نشدد على اننا لا نزال نساند الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري الذي بذل في سبيلها الدماء وبشكل يعيد الوئام للمجتمع والنسيج لسورية ويعزز وحدتها الترابية واستقلالها السياسي". من جانبه، قال الوزير المصري، الذي يقوم بزيارته الاولى للمنطقة، ان "الشرق الاوسط يمر بتحديات جسام، نحن امام مشاكل وتحديات كثيرة". واضاف ان "الوضع في سورية يزداد ألماً وأسفاً كل يوم ونشهد تطورات لا يمكن ان تكون في صالح أي من الاطراف"، مؤكدا تطابق الموقف المصري مع الموقف الاردني بشأن الاوضاع في المنطقة. وحول الاجتماع العسكري الذي سيعقد في المملكة لرؤساء اركان جيوش عدد من الدول، قال جودة ان "هذا الاجتماع العسكري مبرمج له منذ اسابيع واشهر واجندته معروفة". واضاف "لاشك ان اجتماعاً لقادة عسكريين حتى وان كان مبرمجاً منذ مدة، لابد ان يتعامل مع تطورات الموقف على الارض والسيناريوهات وان يكون هناك حديث شامل للعسكريين عن كل السيناريوهات المطروحة في المنطقة وتأثيرها على امن واستقرار الدول المعنية". واعلن مصدر عسكري اردني مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية الجمعة ان اجتماعا سيعقد في الاردن خلال الايام القليلة القادمة لرؤساء هيئات الاركان في عدد من الدول بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري. وتتهم المعارضة السورية نظام دمشق باستخدام الغازات السامة في هجمات على ريف دمشق الاربعاء اوقعت بحسبها 1300 قتيل. من جهته، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يستند الى شبكة من المصادر الطبية والناشطين المناهضين للنظام، عن سقوط 322 قتيلا بالغازات السامة منذ الاربعاء بينهم 54 طفلاً. كما اكدت منظمة اطباء بلا حدود السبت وفاة 355 شخصاً من اصل 3600 نقلوا الى مستشفيات في ريف دمشق الاربعاء بعدما ظهرت عليهم "اعراض تسمم عصبي". ونفت دمشق بشكل قاطع ان تكون استخدمت اسلحة كيماوية واتهم اعلامها المعارضة باستخدام هذا السلاح في جوبر في شرق دمشق.