يستضيف فريق الفيصلي نظيره الأهلي مساء اليوم ضمن مواجهات الجولة الأولى من دوري عبداللطيف جميل السعودي الذي انطلقت منافساته أول من أمس، ويسعى كلا الفريقين إلى تحقيق النقاط الثلاث كاملة، فالفيصلي يتحصن بالأرض والجمهور، والأهلي يستند على الفوارق الفنية التي ترجح كفته في مثل هذه المواجهات. الفيصلي أقام معسكراً إعدادياً في مدينة روما الإيطالية، خاض خلالها مباريات ودية عدة، وحرص مدربه البلجيكي مارك بريس على إيجاد تجانس بين اللاعبين، خصوصاً أن القائمة شهدت دخول لاعبين جدد في المراكز كافة، إذ استعاد الفريق مدافعه السابق عبده برناوي إلى جانب الحارس خالد راضي ومنصور النجعي والألباني ميقن ميملي، وغيرهم من الأسماء التي تعول عليهم الجماهير الشيء الكثير للتفوق على قوة الخصم، وانتزاع النقاط الثلاث كاملة، وتمتاز خطوط سفير حرمة بالأداء الجماعي والحماسة العالية طوال ال90 دقيقة، ودائماً ما يقدم أفضل المستويات، ويظفر بالنتائج الإيجابية عندما يلعب تحت أنظار جماهيره. لن يتردد البلجيكي مارك بريس في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين قبل التفكير بكيفية تسجيل الأهداف، لإدراكه التام بالفوارق الفنية التي لا تصب في مصلحة فريقه على الإطلاق، ودائماً ما يعتمد على الهجمة المرتدة التي ينطلق خلفها عبدالله المطيري والألباني ميقن ميملي وسط مساندة فاعلة من ظهيري الجنب، ومن المنتظر أن يكتفي مارك بريس بمهاجم وحيد في خط المقدمة مع تكثيف مناطق الوسط، لتشكيل ساتر دفاعي في منتصف الميدان، بهدف عدم إعطاء لاعبي الأهلي فرص التحرك بحرية كافية قرب مناطق الخطر. وعلى الجهة الأخرى، يرفع مدرب الأهلي البرتغالي بيريرا شعار الفوز، ولا شيء غيره في ظل كوكبة النجوم التي تزين القائمة الخضراء، إذ يحتكم على قوة جبارة في خط الوسط، فالبرازيليان برونو سيزار وموسورو يشكلان قوة هائلة على الصعيد الهجومي، ومن الصعب الحد من خطورتهما دائماً بالطرق المشروعة، وكلاهما يجيد التسديد من مسافات بعيدة إلى جانب مهارة الاختراق من الجهات كافة، كما أن مصطفى بصاص وسلطان السوادي لهما مشاركات فاعلة، وهو ما يجعل مهمة دفاعات الخصم في غاية الصعوبة، لمجاراة خطورة خط الوسط الأهلاوي، ومتى ما نجح المهاجم الكوري سوك هين في استثمار الفرص التي ستتاح أمام مرمى أصحاب الدار، لن يجد الأهلي الصعوبة في العودة بالنقاط الثلاث كاملة. الفرقة الخضراء تملك حلول هجومية عدة، لا تقتصر على المهاجمين فقط، إذ يملك برونو سيزار مهارة التسجيل، وكذلك موسورو والبصاص والسوادي، حتى الظهير الأيسر منصور الحربي صاحب المهارة العالية، والحضور المميز في المناسبات كافة، لديه مهارة التسجيل، كما أن الظهير الأيمن علي الزبيدي هو الآخر قادر على المساندة الحقيقية للهجمة الخضراء متى ما منحه المدرب فرصة التقدم للخطوط الأمامية، وحرره من قيود الدفاع. الأهلي ظهر بصورة رائعة في الشوط الثاني في المباراة السابقة أمام سيول الكوري الجنوبي في الاستحقاق الآسيوي، وإذ ما واصل ذات الروح والحماسة، فسيكون قريباً جداً من تحقيق الانتصار الأول في منافسات دوري عبداللطيف جميل، خصوصاً أن لديه ترسانة من النجوم على الصعيدين المحلي والأجنبي، وكذلك مدرب يحمل سجلاً حافلاً بالإنجازات.