عبّر رئيس قسم القراءات في جامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور أمين بن إدريس فلاته، عن سعادته بإقامة معرض بهذا الحجم واحتوائه على هذا الكم التعريفي الكبير لكل ما يتعلق بالمسجد النبوي الشريف ومراحل بنائه وتوسعته، وصولاً للتوسعة الأكبر على مستوى المنطقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال الدكتور فلاته في حديث مع وكالة الأنباء السعودية: «اعتدت دوماً عند قدومي للمدينة المنورة بعد التشرف بالصلاة في المسجد النبوي الشريف وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والسلام عليه وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، أن أقوم بزيارة معرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف الذي بذل فيه جهد كبير بإقامته واحتوائه على الكم الهائل من الصور والمخطوطات واللوحات التعريفية والأفلام الوثائقية التي توضح مراحل هذه التوسعة العظيمة والمباركة». وأضاف: «لاحظت انبهار غالب زوار المعرض من جميع الجنسيات بما يرونه من أعمال هم يرونها في الظاهر كأنها أشياء يسيرة، ولكن عندما يطلعون على ما وراءها من جهد وعمل جبار يباركون هذا الجهد ويدعون لكل من كان وراء هذا العمل وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين». وأشاد بلال ماجد محوك من سورية بمحتويات المعرض الذي زاده معرفة بأعمال البناء الشاقة والجهود الجبارة المبذولة لتوسعة المسجد النبوي التي تعد التوسعة الأكبر في تاريخ المسجد النبوي الشريف على مر العصور، إذ بدأت بهدم المباني المجاورة ووضع أساس متين لبناء معماري رائع وزخرفة جميلة ومآذن شاهقة هي الأعلى في الحضارة الإسلامية، وساحات المسجد النبوي الشاسعة بتوفير جميع الخدمات من مظلات تقي المصلي الشمس ومراوح رذاذ الماء لتلطيف الجو، وغيرها من الخدمات التي تبعت هذه التوسعة العملاقة. فيما قدم الزائر أدهم سيف الدين من السودان شكره لرئاسة المسجد النبوي الشريف على إقامة هذا المعرض، مشيداً بكل محتويات المعرض من صور ومجسمات ولوحات تعريفية بمراحل التوسعة الكبرى للمسجد التي أمر ببنائها خادم الحرمين الشريفين، مروراً بأعمال إزالة المباني والحفر ووضع الأساسات لها، إذ لمس الجميع نتيجة هذه التوسعة الكبرى داخل المسجد وخارجه وساحاته والأسطح ومواقف السيارات ومرافق الخدمات المتنوعة. وتابع: «مما شدني في المعرض احتواؤه على نسخ من المصحف الشريف وبعض المخطوطات وصور رسائل الدعوة الأولى التي بعثها نبينا عليه الصلاة والسلام في عهد النبوة للملوك في ذاك الوقت، إضافة إلى مجسم يحوي خاتم النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك مجموعة ثمينة من الكتب عن المدينةالمنورة».