عثرت شرطة محافظة المندق أمس على جثة شبه متحللة ملقاة على الأرض داخل منزل قديم شعبي مبني بالحجارة، لوحظ بجوارها آثار دماء ووجود بعض الحجارة والعصي الملطخة بالدماء، إضافة إلى وجود حبل ملفوف حول الرقبة، بينما كثفت فرق البحث والتحري جمع الدلائل والمعلومات وتوصلت إلى الجاني الذي اعترف بما نسب إليه، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الباحة المقدم سعد طراد أن غرفة عمليات شرطة محافظة المندق تلقت اتصالاً هاتفياً من مواطن في العقد الرابع من العمر متعلم وموظف يفيد بأنه وأثناء وجوده في المسجد المجاور لمنزله شم انبعاث رائحة كريهة من داخل أحد المنازل القديمة الشعبية القريبة من المسجد المجاور لمنزل والده، فدخل المنزل ولاحظ وجود جثة ملقاة على الأرض شبه متحللة. وبيّن المقدم طراد أن الأجهزة الأمنية المختصة توجهت إلى موقع الحادثة فور تلقي البلاغ وبرفقتها الأجهزة المساعدة الأخرى ذات العلاقة وعند الوصول إلى المنزل اتضح أنه منزل شعبي قديم مبني بالحجارة ومهجور، ويقع بين مجموعة من المنازل القديمة المهجورة أيضاً، لافتاً إلى أنه فور الدخول إلى المنزل المشار إليه لوحظ آثار دماء في أرضيته، مع وجود بعض الحجارة والعصي الملطخة بالدماء، إضافة إلى وجود جثة لرجل مستلق على بطنه يرجح أنه في العقد الثالث من العمر متعفنة ومتحللة، وغير معروف الهوية. وأضاف «بعض أجزاء تلك الجثة مدفون بالرمال، والبعض الآخر منها مغطى بالأوراق وبعض أغصان الأشجار، كما لوحظ وجود حبل ملفوف حول الرقبة، وبالكشف الظاهري من الطبيب الشرعي على الجثة لوحظ تحلل بعض ملامح الوجه وبعض الأطراف، وخروج بعض السوائل منها نتيجة ذلك التحلل». وأفاد بأن مدير شرطة المنطقة العميد مسفر الخثعمي وجه بتشكيل فريق عمل للبحث والتحري وفك غموض هذه الجثة، والوصول إلى الجاني وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع، موضحاً أنه تم التعرف على هوية المجني عليه، الذي اتضح أنه من أحد العمالة الأجنبية آسيوي الجنسية في العقد الثالث من العمر، ومن خلال تركيز البحث والتحري وجمع الدلائل والمعلومات تم التوصل إلى الجاني في وقت وجيز لا يتجاوز 12 ساعة. من جانبه دعا مدير شرطة المنطقة العميد مسفر الخثعمي المواطنين كافة إلى ضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية، وبخاصة مشائخ القبائل ومعرفي القرى بالتأكد من وضع المنازل المهجورة، والطلب من أصحابها بضرورة متابعتها بصفة استمرارية، حتى لا تكون مأوى لضعاف النفوس والخارجين عن النظام.