اكتشف ظهر الخميس جثة متحللة داخل منزل مهجور بمحافظة المندق بالباحة ، وقد كشفت شرطة المنطقة غموضها في وقت وجيز جداً . "عاجل" تواصلت مع الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الباحة المقدم سعد بن صالح الغامدي ، وقال " انه في تمام الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الخميس الموافق 1434/10/15ه تلقت غرفة العمليات بشرطة محافظة المندق اتصال هاتفي من أحد المواطنين في العقد الرابع من العمر متعلم وموظف يفيد فيه بأنه وأثناء تواجده بالمسجد المجاور لمنزله شم انبعاث رائحه كريهة من داخل أحد المنازل القديمة الشعبية والقريبة من المسجد المجاور لمنزل والده فدخل لذلك المنزل ولاحظ وجود جثة ملقاة على الارض متحللة ، وفور تلقي البلاغ هرعت الجهات الأمنية المختصة وبرفقتهما الأجهزة المساعدة الأخرى ذات العلاقة لموقع ذلك المنزل والذي أتضح بأنه منزل قديم شعبي مبني بالحجارة ومهجور يقع بين مجموعة من المنازل القديمة المهجورة أيضاً ، وبالدخول داخل المنزل المشار إليه لوحظ آثار دماء بأرضيته وكذلك وجود بعض الحجارة والعصي الملطخة بالدماء ، ووجدت جثه لرجل مستلقي على بطنه يرجح بأنه في العقد الثالث من العمر متعفنة ومتحللة غير معروف الهوية ، وكان بعض أجزاء تلك الجثة مدفون بالرمال والبعض الآخر منها مغطى بالأوراق وبعض أغصان الأشجار ، كما لوحظ وجود حبل ملفوف حول الرقبة ، وبالكشف الظاهري من قبيل الطبيب الشرعي على الجثة لوحظ تحلل بعض ملامح الوجه وبعض الأطراف وخروج بعض السوائل منها نتيجة ذلك التحلل . وقال "الغامدي" انه على الفور وجه سعادة مدير شرطة المنطقة العميد مسفر بن سفير الخثعمي ، بتشكيل فريق عمل كفؤ للبحث والتحري وفك غموض هذه الجثة والوصول بإذن لله تعالى للجاني وتقديمة للعدالة لينال جزاءه الرادع وبفضل من الله تعالى ثم بجهود رجال الأمن المخلصين تم التعرف على هوية المجنى عليه إذ إتضح بأنه من أحد العمالة الأجنبية آسيوي الجنسية في العقد الثالث من العمر ، و من خلال تركيز البحث والتحري وجمع الدلائل والمعلومات تم التوصل للجاني في وقت وجيز جداً لا يتجاوز اثنى عشرة ساعة حيث إتضح بأنه مواطن متعلم وموظف في العقد الثاني من العمر ، وبالتحقيق الأولي معه أعترف بما نسب إليه هذا وقد أتخذت كافة الإجراءات الأمنية اللازمة حيال ذلك ولازالت التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب والدوافع . ومن جانبه دعا سعادة مدير الشرطة عموم الأخوة المواطنين بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية وبالذات مشائخ القبائل ومعرفي القرى بالتأكد من وضع المنازل المهجورة والطلب من أصحابها بضرورة متابعتها بصفة استمرارية حتى لا تكون مأوى لضعاف النفوس والخارجين عن النظام .