قبضت شرطة جدة اليوم السبت على وافد عربي تأكد قيامه بقتل فرد الأمن السابق بعد مرور أقل من أربع وعشرين ساعة من العثور على جثة القتيل مطعونة بست وعشرين طعنة سكين بمنزله بحي الربوة بجدة. وكان الحي الشعبي قد اهتز بشدة إثر عثور الشرطة على جثة عسكري أمن سابق في الأربعينات من عمره بشقته غارقة في بركة من الدماء أول من أمس بعد أن سدد الجاني 26 طعنة سكين في أجزاء مختلفة من جسد القتيل قبل أن ينحر الجاني ضحيته بقطع عميق في رقبته. وكانت الشرطة انتقلت إلى شقة القتيل عقب بلاغ تلقته من مسن قال فيه إنه لاحظ اختفاء ابنه بطريقة تثير الشك، فبحث عنه ولم يجده حتى اتجه إلى شقة يسكنها بحي الربوة، وهناك وجده جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء. ولدى وصول الشرطة إلى الشقة تم العثور على أداة الجريمة وهي سكين ملطخة بالدماء ملقاة بدورة المياه، فتم التحفظ عليها. وإلى ذلك جمع رجال الشرطة الأدلة الجنائية والعينات ورفعوا البصمات والأدوات التي عثروا عليها بجوار الجثة. في الوقت ذاته قامت شعبة المباحث الجنائية والتحري بجمع المعلومات عن القتيل حتى تم معرفة شخصية القاتل من خلال بعض الخيوط الدالة، وتم القبض عليه في شمال جدة. وكشفت تحقيقات الشرطة الأولية أن القتيل كان يعمل عسكريا بالشرطة قبل أن يتم فصله، وكان على معرفة بشاب من جنسية عربية في العشرين من عمره ونشب بينهما خلاف أثناء تواجدهما معا بشقة القتيل، وتطور الخلاف إلى أن استل الجاني سكينا من المطبخ ونحر القتيل من رقبته بها قبل أن ينهال عليه بالطعنات ثم يلوذ بالفرار .