حثت تركيا مجلس الأمن الدولي على اتخاذ "إجراء ملموس" بعد هجوم دام في سورية قالت أنقرة إن من الواضح أن أسلحة كيماوية استخدمت فيه. واتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية بقتل مئات الأشخاص قرب دمشق باستخدام غاز سام في مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، وهو اتهام تنفيه دمشق. وقال الرئيس التركي عبد الله جول للصحافيين في اسطنبول "لم يعد هناك ما يقال الآن بخصوص الأحداث الجارية في سوريا.. حان وقت اتخاذ إجراء فعلي ملموس". وأضاف "ثمن التهوين من شأن الأحداث والمماطلة من خلال الخداع والمناورة الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي سيكون باهظا للغاية." وفي مقابلة تلفزيونية بثت على الهواء مساء أمس الخميس قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن من "الواضح للغاية" أن أسلحة كيماوية استخدمت في الهجوم. وأضاف "مازال البعض يتجادلون حول هذا الأمر... لم يكن هناك رصاص أو آثار لدماء أو بارود أو أي شيء. الأمر واضح وجلي.. كل شيء واضح". وكثفت الأممالمتحدة مطالبها لسوريا بالسماح بدخول المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في دمشق التي استهدفها فيما يبدو هجوم بالغازات السامة في حين قال معارضو الرئيس بشار الأسد إنهم أرسلوا عينات من أنسجة مع رسل لتوصيلها إلى فريق تفتيش تابع للأمم المتحدة في البلاد. وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لن يتسرع في الزج بالأميركيين في حرب جديدة مكلفة. ويساور تركيا القلق منذ فترة طويلة من احتمال استخدام أسلحة كيماوية عبر حدودها الجنوبية وكثيرا ما انتقدت مجلس الأمن لتقاعسه عن التحرك. والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع نظيريه البريطاني والألماني في الأيام الماضية لبحث الهجوم وأجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أملا في أن تقنع طهران الرئيس بشار الأسد حليفها بالسماح لمفتشي الأممالمتحدة بدخول الموقع.