حثت تركيا مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة على اتخاذ "إجراء ملموس" بعد هجوم دام في سوريا قالت أنقرة إن من الواضح أن أسلحة كيماوية استخدمت فيه. وقال الرئيس التركي عبد الله جول للصحفيين في اسطنبول اليوم الجمعة: "لم يعد هناك ما يقال الآن بخصوص الأحداث الجارية في سوريا.. حان وقت اتخاذ إجراء فعلي ملموس".
وأضاف: "ثمن التهوين من شأن الأحداث والمماطلة من خلال الخداع والمناورة الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي سيكون باهظاً للغاية".
وفي مقابلة تلفزيونية جرى بثها على الهواء مساء أمس الخميس قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن من "الواضح للغاية" أن أسلحة كيماوية استخدمت في الهجوم. وأضاف: "مازال البعض يتجادلون حول هذا الأمر... لم يكن هناك رصاص أو آثار لدماء أو بارود أو أي شيء.. الأمر واضح وجلي.. كل شيء واضح".
ويساور تركيا القلق منذ فترة طويلة من احتمال استخدام أسلحة كيماوية عبر حدودها الجنوبية وكثيراً ما انتقدت مجلس الأمن لتقاعسه عن التحرك.
والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع نظيريه البريطاني والألماني في الأيام الماضية لبحث الهجوم وأجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أملاً في أن تقنع طهران الأسد حليفها بالسماح لمفتشي الأممالمتحدة بدخول الموقع.
وقال بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوري اليوم الجمعة إن المعارضة هربت عيّنات أخذت من ضحايا هجوم بالأسلحة الكيماوية إلى خارج سوريا كي يفحصها الخبراء.
وقال "جاموس": "أخذناها وأرسلناها إلى خارج سوريا". لكنه أحجم عن تحديد الجهة التي أرسلت إليها العينات.