قتل ثلاثة جنود يمنيين أمس، في هجوم انتحاري لتنظيم «القاعدة» بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش في حضرموت (شرق) في أول رد للتنظيم على خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي جدد تعهده ملاحقة مسلحيه وباستمرار الشراكة مع الولاياتالمتحدة في الحرب على الإرهاب والسماح لها بتوجيه ضربات جوية. وقال مصدر عسكري يمني ل «الحياة» إن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة يرجح أنه من عناصر تنظيم القاعدة هاجم صباح أمس نقطة للجيش تابعة للواء 137 مدرع قرب مدينة شبام التاريخية في وادي حضرموت، ما أدى إلى قتل ثلاثة جنود وإصابة خمسة تم نقلهم إلى مستشفى حكومي في مدينة سيئون». وأكد شهود محليون انتشار مجموعات من عناصر التنظيم على الطرق الرئيسية الواصلة بين مدن وادي حضرموت، فجر أمس رافعين أعلامهم قبل تنفيذ الهجوم. وقالوا: «إنهم فتشوا المارة، قبل انسحابهم مع طلوع النهار». وكان الرئيس اليمني، دافع أول من أمس، في خطاب أمام طلاب كلية الشرطة عن شراكة اليمن مع الولاياتالمتحدة في الحرب على الإرهاب، كاشفاً سعيه إلى امتلاك طائرات من دون طيار، ومشاركة ضباط يمنيين في غرف عمليات دولية في البحرين وجيبوتي وفلوريدا مخصصة لرصد تحركات «القاعدة» والتعامل معها. وقال إن نحو 40 إرهابياً قتلوا في الضربات الجوية الأخيرة التي نفذتها طائرات من دون طيار في أماكن متفرقة من البلاد، كما تم القبض على عدد من الخلايا الإرهابية في صنعاء وعدن ولحج. إلى ذلك، أعلنت السلطات أنها أوقفت عنصرين مسلحين يشتبه في انتمائهما إلى التنظيم في عملية دهم نفذتها الشرطة في مدينة تعز أول من أمس، بعد تبادل لإطلاق النار معهما. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت، أمس عن مصدر في اللجنة الأمنية في محافظة تعز أنه تم القبض على المشتبه بهما في منطقة عصيفرة، وأحيلا على التحقيق، مؤكداً «أنهما كانا يخططان لتنفيذ هجمات في المحافظة». وينشط تنظيم «القاعدة» في مناطق صحراوية وجبلية جنوب وشرق اليمن، ويعتقد بأنه مسؤول عن اغتيال العشرات من عناصر الجيش والأمن والمخابرات خلال العامين الأخيرين. كما تعتبره الولاياتالمتحدة فرع التنظيم الأكثر خطراً على أمنها القومي، وسبق لمسلحيه السيطرة على مدن في أبين وشبوة (جنوب) في عام 2011، وأعلنوها إمارات إسلامية، قبل أن يتمكن الجيش اليمني ومليشيات قبلية، من دحرهم منتصف العام الماضي بعد معارك ضارية سقط فيها آلاف القتلى والجرحى.