أرست المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، أمس، مناقصة شراء 525 ألف طن ذات منشأ أوروبي وأميركي وأسترالي، وتشمل 410 آلاف طن قمح صلب بنسبة 12.5 في المئة بروتين كحد أدنى، و115 ألف طن قمح طري بنسبة 11 في المئة بروتين كحد أدنى. وأوضح المدير العام للمؤسسة وليد الخريجي، في تصريح أمس، أنه من المتوقع وصول الدفعة الثانية خلال شهري أيلول (سبتمبر)، وتشرين الأول (أكتوبر) من العام الحالي على متن تسع بواخر، منها ست بواخر بكمية 360 ألف طن عبر ميناء جدة الإسلامي، وثلاث بواخر بكمية 165 ألف طن عبر ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. وقال إنه «بترسية هذه المناقصة تكون المؤسسة تعاقدت منذ بداية العام الحالي على استيراد 1.1 مليون طن، إضافة إلى البدء بتسلّم محصول القمح المحلي من المزارعين بفروع المؤسسة كافة». وتوقع الخريجي أن يتم التعاقد هذا العام على استيراد كمية في حدود 2.5 مليون طن وتسلّم 600 ألف طن من الإنتاج المحلي لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي ودعم مخزونات المؤسسة من القمح والمحافظة على الاحتياط الاستراتيجي منه. وأشار إلى أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق تمكنت من الحصول على نوعية ذات جودة عالية ومن أفضل المناشئ العالمية بأسعار منافسة في ظل أوضاع السوق العالمي الحالية. وأصبحت السعودية مستورداً رئيساً لكل من القمح الصلد واللين منذ أن تخلت عن خطط للاكتفاء الذاتي من القمح عام 2008، إذ تستهلك الزراعة في الصحراء الكثير من المياه الشحيحة في المملكة. وتسعى السعودية إلى تقليل الزراعة تدريجياً، وتعتزم الاعتماد بالكامل على الواردات بحلول 2016 لتوفير المياه.