قالت الهيئة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أمس إنها تلقت عروضا لقمح أوروبي وأسترالي وأمريكي وكندي وأرجنتيني، بعدما طرحت مناقصة لشراء 330 ألف طن من القمح، تسليم مارس وإبريل. وذكر مدير عام المؤسسة وليد الخريجي قوله إن “المناقصة التي أغلقت يوم الجمعة، تهدف إلى الحفاظ على مخزون القمح في المملكة، لتغطية الاستهلاك المحلي لستة أشهر”. وقال تجار أوروبيون إن المناقصة “كانت لقمح لين بنسبة بروتين 12.5 %، وسيجري الشحن على ست شحنات زنة كل منها 55 ألف طن، يجري تقسيمها بالتساوي على ميناءي جدة على البحر الأحمر الدمام على الخليج”. يشار إلى أنه في 2008 تخلت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم عن خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وتعتزم الآن الاعتماد بالكامل على الواردات بحلول 2016 من أجل الحفاظ على مواردها المائية. كان الخريجي قال في أكتوبر إن المملكة “تتوقع استيراد 1.9 مليون طن من القمح هذا العام، وأن يرتفع الرقم قليلا في 2012′′. وتعتزم المملكة أيضا زيادة الطاقة الاستيعابية لمخازن القمح إلى 3.2 مليون طن وهو ما يكفي لتغطية احتياجاتها السنوية البالغة نحو 2.9 مليون طن.