قالت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، إن مشترياتها من القمح الصلد واللين تسليم حزيران (يونيو)، إلى آب (أغسطس)، ستكون من الاتحاد الأوروبي وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية، وأن متوسط سعر الشحن للقمح الصلد بلغ 346.07 دولار للطن مقارنة ب328.14 دولار للطن للقمح اللين. وأوضح تجار أن المناقصة التي أعلنت نتائجها يوم (الأحد) الماضي، كانت الأولى التي تطلب فيها المملكة قمحاً لينا بنسبة بروتين أقل من 12.5 في المئة، ما قد يفتح الباب أمام مزيد من المصدّرين. وكانت السعودية تخلت عن سياسة تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح عام 2008، لتتجه إلى الاعتماد الكامل على الواردات بحلول عام 2016. وذكرت المؤسسة (الأحد) الماضي، أن شحناتها للفترة من يونيو إلى أغسطس والبالغة 465 ألف طن من القمح الصلد، و110 آلاف طن من القمح اللين للتسليم في مينائي جدة والدمام، ستأتي من ستة موردين، لكنها لم تذكر بُلدان المنشأ. لكنها قالت في بيان غير مؤرخ بموقعها على الإنترنت، إن كلا من القمح الصلد واللين سيأتي من الاتحاد الأوروبي وأستراليا والولايات المتحدة. وأضافت، إن متوسط سعر الشحن للقمح الصلد 346.07 دولار للطن مقارنة ب328.14 دولار للطن للقمح اللين. يذكر أن مجلس الوزراء قرر في عام 2008 خفض دعم القمح المنتج محلياً بنسبة 12.5 في المئة سنوياً، ما يعني إلغاء هذا الدعم بحلول عام 2016، لأن القمح يستنزف المياه، وهو ما أدى إلى هرب الكثير من المزارعين من هذا المجال، والاتجاه إلى زراعة الأعلاف التي تستهلك - بحسب رأي مزارعين - نحو ثمانية أضعاف ما تستهلكه زراعة القمح من المياه. وكان تقرير لمرصد السلع الغذائية التابع ل«غرفة تجارة الرياض»، صدر أخيراً، رصد تصاعد أسعار القمح في البورصات العالمية، وبلغ سعر الطن 348 دولاراً للطن في بورصة شيكاغو لمنتصف تموز (يوليو) 2012، ثم بدأت في التناقص بمعدل شهري 3.3 في المئة، ليبلغ سعر الطن في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2012 نحو 286 دولاراً للطن. ووفق تقرير صدر أخيراً لمرصد السلع الغذائية التابع ل«غرفة تجارة الرياض»، فإن الإنتاج المحلي من القمح انخفض بنسبة 47.9 في المئة بين الفترتين 2006-2008 و2009-2010، في وقت بلغ فيه معدل استهلاك الفرد من القمح في السعودية نحو 241 غراماً يومياً، أي نحو 88 كيلوغراماً في العام.