قال إمام وخطيب جامع صالح العقيلي في حي الشفا بالرياض عادل السنيد ل«الحياة»: «إن مجمع حلقات تحفيظ القرآن الكريم بدأ بحلقة واحدة، والآن يوجد به 30 حلقة للمراحل الدراسية والموظفين، خرج 26 خاتماً، وأقام 18 برنامجاً تعليمياً، مقسمة على أيام الدراسة وإجازة الصيف وشهر رمضان، وفاز 10 من طلابه بجوائز المسابقات المحلية والدولية». مشيراً إلى أن فكرة إنشاء المجمع قامت على ثلاث مراحل مختلفة، تمثل أطوار التغيير الزمني والتطور النوعي نحو الجودة، وكل مرحلة لها ثمارها، وشملت المرحلة الأولى حفظ القرآن الكريم باكراً ثم الجلوس ل«الإقراء»، وكانت البداية بحلقة واحدة في 1412ه، إذ بلغ عدد طلابها 40 طالباً التي أصبحت «نواة» انطلقت منها في ما بعد فكرة إنشاء المجمع. وأكد أن هذه المرحلة أثمرت بتخريج «خاتمين» للقرآن الكريم، واختبار أكثر من 30 طالباً في اختبارات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وحصول معلم الحلقة على شهادات شكر وتقدير من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وإقامة برامج علمية وتربوية للطلاب، وإقامة فكرة مجمع الحلقات لجميع المراحل الدراسية وللموظفين. وعن المرحلة الثانية، قال: «هيأ الله لنا جامع الأميرة هيا بنت عبدالعزيز آل سعود في حي الشفا (غرب الرياض)، إذ اكتملت خطة التحضير والإعداد لافتتاح المجمع في غرة جمادى الآخرة 1419ه، وأقبل الراغبون في حفظ القرآن الكريم على التسجيل في الحلقات، حتى وصل العدد إلى أكثر من 500 طالب من مختلف المراحل الدراسية». وتابع: «لكن الأحوال لم تكن مواتية للاستمرار أكثر من شهر واحد، فوقع اختيار الرحيل إلى جامع المقداد بن عمرو في الحي ذاته، وبعدها انحسر العدد إلى النصف، بسبب خفاء الجامع وبعده نسبياً»، لافتاً إلى أنه ظل في المسجد ذاته خمسة أعوام. وذكر السنيد أن من ثمار هذه المرحلة تخريج 12 خاتماً للقرآن الكريم، واختبار أكثر من 200 طالب في اختبارات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وفوز خمسة من طلاب الإجازات في المسابقات المحلية والدولية، وإقامة حفلتين كبيرتين على مستوى الجمعية، تم فيهما تكريم المعلمين والإداريين والخاتمين والفائزين في المسابقات المحلية والدولية، وحضرهما رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض (سابقاً) الشيخ عبدالرحمن آل فريان، وشيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف إبراهيم الأخضر، وتم افتتاح 10 حلقات لجميع المراحل الدراسية والموظفين، وإقامة برامج علمية وتربوية للطلاب وأولياء أمورهم، وتم خلال المرحلة ذاتها، إصدار كتاب بعنوان (دفتر متابعة خاتم)، وإصدار الكراسة اليومية لمتابعة الحفظ والمراجعة (الطبعة الأولى)، وتطبيق نظام برنامج تحفيظ الحاسوبي على مستوى الحلقات. وعن المرحلة الثالثة من إنشاء المجمع، قال: «تزامنت هذه المرحلة مع الانتهاء من تشييد جامع صالح العقيلي في حي الشفا 1423ه، إذ عينت إماماً وخطيباً لهذا الجامع، ورأيت أن تحويل حلقاتنا إليه من جامع المقداد بن عمرو أضحى أمراً محتماً، لقرب المتابعة ويسر الإشراف، وتمت الموافقة بالتحول في العام نفسه من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم». وأضاف: «ثم تدرجت بنا الأيام والسنون بين تغيير وإحلال وتطوير وإبدال، حتى أقيمت دورة الذكر الميسر الأولى 1425ه، وتلاحقت عطاءاتها وثمراتها بحسن التأهب والتهيؤ الباكر في كل عام، وأقيمت على إثرها دورة أخرى مماثلة للفتيان الناشئين، سميت ب(شبل القرآن)». وزاد: «ولما أودع شهر رمضان في «رحم» الإجازة الصيفية 1429ه، نفذنا برامج قرآنية، وبهذا تكونت في المجمع ثلاثة برامج، شملت زمن الدراسة بمسمى (برامج الفرقان في نزل الدراسة الحسان) وزمن الصيف، نفذنا برامج الذكر الميسر في رحبة الصيف المعطر، ورمضان نفذنا برامج القرآن في رحاب رمضان». وأشار السنيد إلى أن هذه المرحلة أثمرت ثماراً «يانعة»، تضمنت تخريج 26 خاتماً للقرآن الكريم، وافتتاح 30 حلقة لجميع المراحل الدراسية والموظفين وغيرهم، وفوز عشرة من طلاب الإجازات في المسابقات المحلية والدولية، وإقامة 18 برنامجاً تعليمياً، مقسمة على أيام الدراسة وإجازة الصيف وشهر رمضان، كما شملت تحقيق المجمع للمركز الأول في مسابقة الإنتاجية على مستوى مركز الجنوب 1428ه، والمركز الثاني في مسابقة معايير الجودة على مستوى مركز الجنوب للعام ذاته، والمركز الأول في مسابقة الإنتاجية على مستوى مركز الجنوب للعام الذي يليه، والمركز الأول في مسابقة معايير الجودة على مستوى مركز الجنوب للعام ذاته، وإجازة 115 طالباً في متن (تحفة الأطفال والغلمان) للشيخ سليمان الجمزوري، وإجازة 78 طالباً في متن (المقدمة في ما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه) للإمام محمد بن الجزري. ومن الثمار إقامة دورة الذكر الميسر لحفظ القرآن الكريم وإتقانه خمس مرات في الإجازة الصيفية، وإقامة دورة شبل القرآن مرتين متعاقبتين لطلاب المرحلة الابتدائية في الإجازة الصيفية، وتطبيق نظام برنامج تاج للحلقة الإلكترونية على مستوى الحلقات، وإقامة ثلاث حفلات كبيرة على مستوى الجمعية، تم فيها تكريم المعلمين والإداريين والخاتمين والفائزين في المسابقات المحلية والدولية، حضرها مفتي عام المملكة العربية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وجمع من أهل العلم والأدب، وإقامة برامج علمية وتربوية للطلاب وأولياء أمورهم. إضافة إلى إقامة دورات تدريبية دورية في كل فصل دراسي للعاملين في الحلقات ومنسوبيها.