طبقاً لدراسة أجرت «فيزا» أخيراً حول اتجاهات السفر في دول أفريقيا والشرق الأوسط خلال العام الحالي 2013، احتلت الهواتف الذكية مقدم الاختيارات خلال العطلات بنسبة 84 في المئة تلتها أجهزة الكومبيوتر المحمولة بنسبة 60 في المئة ثم الكاميرات 55 في المئة وأخيراً الأجهزة الترفيهية بنسبة 23 في المئة. وكشفت الدراسة أن هذه الأجهزة تستخدم للبحث عن معلومات مهمة ولمشاركة الخبرات والتجارب بسهولة أثناء السفر مع الأصدقاء والعائلة، ولذلك يحمل 71 في المئة من المسافرين في أفريقيا والشرق الأوسط الهواتف الذكية خلال رحلاتهم. وكشفت الدراسة أن 33 في المئة من المسافرين اختاروا استخدام أجهزتهم لتصفح صفحات الإنترنت أثناء السفر. ولا يقتصر هذا الاتجاه الحديث على فترة الرحلة فقط، إذ إن 71 في المئة من المسافرين يقومون بعد عودتهم إلى ديارهم بنشر أخبارهم وصورهم على صفحات الإنترنت. كذلك كشفت الدراسة أن وزن الأجهزة وسرعة الإنترنت هي من العوامل الرئيسة التي ينظر إليها المسافرون من دول أفريقيا والشرق الأوسط عند اتخاذ قرار السفر إلى وجهة معينة، إذ إن 39 في المئة منهم يشغلهم عامل وزن الجهاز بينما ينشغل 34 في المئة من المسافرين بعامل سرعة الإنترنت. ولعل أولوية هذه العوامل ترجع ببساطة إلى أن 43 في المئة من المسافرين من منطقة أفريقيا والشرق الأوسط أكدوا أنه لا يمكنهم العيش من دون أجهزتهم. أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يسافرون للمرة الأولى فقد أشارت الدراسة إلى أن 50 في المئة من المسافرين يختارون السفر بأوزان خفيفة ويفضلون عدم حمل الأجهزة معهم. وأكدت أن 42 في المئة من مسافري دول الشرق الأوسط وأفريقيا يستخدمون مصادر الإنترنت للاطلاع على تقارير سياحية وللبحث عن معلومات حول مزودي الخدمات والمواقع السياحية الرسمية في حين يقوم 37 في المئة منهم بحجز رحلاتهم عبر الإنترنت و33 في المئة يبحثون عن معلومات خلال الرحلة. وفي تعليقه على الدراسة قال المدير العام ل«فيزا» في الإمارات مدير الحسابات العالمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مارتشيللو باريكوردي: «أسهمت التكنولوجيا بتغيير جوانب الحياة كافة، ومن ضمنها مسألة التخطيط للعطلات والرحلات. فعلى رغم اعتماد مسافري دول الشرق الأوسط وأفريقيا على الطرق التقليدية للسؤال عن أفضل الوجهات السياحية من خلال تجارب سابقة قام بها أصدقاؤهم وأقاربهم، إلا أن شبكة الإنترنت التي تعرض آراء وتقارير المسافرين الدائمين ومجموعة أخرى من المعلومات مثل تحويل العملات والصور وطرق الحجز والتسهيلات والخصومات، أصبحت من أهم المصادر التي يستقي منها المسافرون معلوماتهم».