نجا قائد مديرية الأمن الوطني (الاستخبارات) في ولاية فرح غرب أفغانستان، الجنرال عبد الصمد، من انفجار استهدف موكبه، وأسفر عن مقتل طفل وجرح 15 شخصاً آخرين، بينهم 11 مدنياً. وأعلن مسؤولون في الحكومة الإقليمية أن دراجة نارية مفخخة انفجرت قرب موكب الجنرال عبد الصمد الذي كان في طريقه إلى مكتبه. إلى ذلك، قتل 15 من مسلحي حركة «طالبان» على الأقل وجرح عشرات في عمليات أمنية أطلقها الجيش والشرطة الأفغانيان في مناطق نادي علي ونوا ومرجة بولاية هلمند (جنوب). وأكد مسؤول أمني أن القوات الأفغانية لم تتكبد خسائر في الأرواح، فيما صادرت 25 عبوة ناسفة يدوية الصنع. في باكستان، قتل القيادي في حركة «طالبان» غلام خان و4 من معاونيه في انفجار قنبلة زرعت على طريق في إقليم جنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب). وفجرت القنبلة باستخدام جهاز للتحكم من بعد لدى عودة القيادي ومعاونيه إلى منازلهم. على صعيد آخر، منعت مجالس قبلية تضم شيوخاً محليين النساء من الاقتراع في انتخابات فرعية أجريت في دوائر مختلفة من إقليمي البنجاب (شرق) وخيبر باختونخوا (شمال غرب). واعتبر ناطق باسم اللجنة الانتخابية أن منع النساء من التصويت جريمة، لافتاً إلى أن الجسم الانتخابي سيحتسب أصوات النساء والرجال كل على حدى. وفي منطقة هانغو بإقليم بيشاور، هاجم مسلحون من حركة «طالبان باكستان» مراكز اقتراع، مع العلم أن الحركة توعدت بمنع العملية الانتخابية في عدد من المناطق، احتجاجاً على سياسة حكومة رئيس الوزراء نواز شريف التي أكدت أنها لن تتحاور مع الجماعات المسلحة إلا إذا وافقت الأخيرة على إلقاء السلاح، ووقف عمليات العنف. واندلعت مواجهات بين أنصار مرشحين متنافسين في إقليم سوات القبلي (شمال غرب) ومنطقة قريبة من لاهور، لكن عملية الاقتراع تواصلت. إلى ذلك، شكلت اللجنة الوزارية لشؤون الدفاع مجلس الأمن القومي برئاسة شريف ومشاركة قادة عسكريين ومديرين في أجهزة الاستخبارات المختلفة، إضافة إلى وزراء الخارجية والدفاع والداخلية. ويتوقع أن يقدم قائد الجيش الجنرال أشفاق كياني عرضاً لرئيس الوزراء شريف وعمران خان، رئيس حزب «حركة إنصاف» الذي يحكم إقليم بيشاور، حول الأوضاع الأمنية في البلاد وعمليات الجيش في مناطق القبائل وقدرته على منع غارات الطائرات الأميركية بلا طيار في هذه المناطق. وأشار مسؤول عسكري إلى أن قائد الجيش ينتظر الوقت المناسب لتقديم هذا العرض الذي سيدعم سياسة الحكومة في إعادة صوغ السياسة والأمن ومكافحة الإرهاب، قبل إعلان الحكومة أي خطة جدية للحوار مع الحركات المسلحة في مناطق القبائل وإقليم بلوشستان (جنوب غرب) المضطرب.