افرجت السلطات السورية عن الفنان التشكيلي المعارض يوسف عبدلكي بعد اسابيع من التوقيف، وفق ما افاد مقربون منه. وكان الفنان يوسف عبدلكي اوقف في 18 تموز (يوليو) مع رفيقيه توفيق عمران وعدنان الدبس القياديين في "حزب العمل الشيوعي" المعارض. وقالت السينمائية هالة العبدالله، زوجة يوسف عبدلكي في اتصال مع وكالة "فرانس برس" من خارج سورية: "افرج عن يوسف اليوم (الخميس) تكلمت معه قبل ساعة على هاتف أحد الاصدقاء الذين كانوا معه". وكان المحامي والناشط السياسي انور البني ابلغ عائلة عبدلكي واصدقاءه بأن السلطات قررت اخلاء سبيله اليوم. واضافت هالة: "علمنا من المحامي انه وصل الى القصر العدلي صباحا، بعد خمسة اسابيع لم نكن خلالها نعلم عنه شيئا". وتابعت قائلة: "بعد ذلك تكلمت معه بسرعة، لم افهم منه الشروط او الظروف التي اخلوا سبيله بموجبها، كل ما قاله لي ان اسابيع الاعتقال كانت صعبة". وكان عبدلكي وقع قبل ايام على توقيفه على وثيقة اكدت تمسك نحو مئة فنان ومثقف سوري ب"المبادئ التي انطلقت منها الثورة الشعبية في آذار/ مارس 2011، من أجل قيام نظام ديموقراطي تعددي". وطالب الموقعون وبينهم روائيون وموسيقيون وكتاب وشعراء وفنانون باسقاط النظام السوري "بجميع رموزه"، تمهيدا "لانتقال السلطة تحت إشراف الأممالمتحدة إلى حكومة موقتة كاملة الصلاحيات". وعبدلكي من الفنانين التشكيليين السوريين البارزين، من مواليد 1951 في القامشلي في محافظة الحسكة (شمال شرق). تخرج من كلية الفنون الجميلة العام 1976. وحصل على دبلوم حفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس العام 1986 ثم الدكتوراه من جامعة باريس الثامنة العام 1989. اعتقل في اواخر السبعينات بسبب انتمائه الى حزب "العمل الشيوعي" المحظور في سورية، قبل ان يتم اطلاقه ويغادر البلاد في 1981 الى باريس حيث امضى 25 عاما. عاد الى سورية في 2005. وتقول زوجته انه منع من مغادرة البلاد منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في منتصف آذار 2011 "وسحب منه جواز سفره لدى تقدمه بطلب تجديده".