دان عشرات المثقفين العرب والأجانب اعتقال القوات الحكومية السورية الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي (62 سنة) وطالبوا بإطلاق سراحه، واصفين اعتقاله بأنه «عمل إرهابي» تمارسه الأجهزة الأمنية الرسمية. واُعتقل عبدلكي الجمعة الماضي ضمن موجة اعتقالات جديدة استهدفت معارضين للرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من عدم جنوحهم للعنف. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن السلطات السورية اعتقلت أيضاً شخصيتين بارزتين من «حزب العمال الشيوعي»، وهما توفيق عمران وعدنان الدبس، وإن الثلاثة نُقلوا إلى مكان غير معلوم. وقال بيان تبنته مجلة «دمشق» الثقافية التي تصدر في لندن، إن «اختطاف عبدلكي عمل قمعي يضاف إلى الأعمال الإرهابية التي تمارسها الأجهزة الأمنية للنظام». وطالبت بإطلاق سراحه هو والكتاب والمفكرين والفنانين الذين سبقوه إلى الاعتقال التعسفي، وجميع المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري. وأضاف البيان أن عبدلكي الذي اشتهر بأعماله المنادية بالحرية منذ أوائل السبعينات، يعتبره النظام خطراً بسبب رسومه، محملاً «رأس النظام» المسؤولية عن أي أذى يلحق به. ومن الموقعين على البيان السوريون صادق جلال العظم وخلدون الشمعة وجمال الجراح وموفق قات وجورج صبرة وإبرهيم الجبين وفرج بيرقدار ورامي الجراح ومفيد نجم وعبد الباسط سيدا وفاروق مردم بك ولينا الطيبي وعاصم الباشا ونوري الجراح. ومن الأجانب العراقي شاكر لعيبي والفلسطينيون سلامة كيلة وموسى حوامدة ومعن البياري وغسان زقطان والروسي فلاديمير أحمدوف والمغربي بوشعيب الساوري واللبناني بول شاوول والإيرانيان مريم حيدري وسيد عطاء الله مهاجراني.