أعلن مصدر في شركة «نفط الشمال» العراقية أمس بدء عمليات ضخ تجريبي لمعاودة تصدير النفط من أحد حقول إقليم كردستان باتجاه ميناء جيهان على البحر المتوسط في تركيا. وقال المصدر مفضلا عدم كشف هويته، إن «عمليات الضخ بدأت تدريجيا وتسلمت شبكات نفط الشمال أكثر من عشرة آلاف برميل، في عملية تجريبية لأن خطوط الأنابيب كانت متوقفة عن العمل». وأوضح أن «عمليات الضخ بدأت منتصف ليل «الأربعاء» من حقل طاوكي» الواقع قرب مدينة زاخو في أقصى الشمال العراقي. وأكد أن «تدفق النفط سيتصاعد تبعا لعمليات الإنتاج في الحقول النفطية وعمليات الضخ». يذكر أن شركة «دي ان او» النروجية تدير حقل طاوكي حيث تبلغ الكميات المخصصة للتصدير 50 ألف برميل يوميا في حين تتولى شركة «غينيل» التركية إدارة حقل طقطق بين محافظتي أربيل وكركوك والبالغ حجم كمياته المنتجة للتصدير حوالى 40 ألف برميل يوميا. وكان رئيس حكومة الأقليم برهم صالح أعلن أن «العمل جار فيما يتعلق بمعاودة تصدير النفط قريبا وبدأت الشركات الأعمال التجريبية لإعادة التشغيل». وقد توقف التصدير من كردستان منتصف أكتوبر 2009 إثر خلافات حادة مع بغداد التي رفضت الاعتراف بعقود وقعتها الحكومة المحلية مع شركات أجنبية. وطالبت بغداد بعقود خدمية أي منح الشركات الأجنبية مبلغا معينا مقابل كل برميل تنتجه بدلا من تقاسم الأرباح معها. وفي آيار/مايو العام الماضي، أعلن وزير النفط السابق حسين الشهرستاني اتفاقا بين بغداد وأربيل ينص على استلام شركة التسويق التابعة للوزارة «سومو» عائدات البيع من آبار كردستان مقابل أن تتولى بغداد دفع نفقات التنقيب عن النفط في هذه المنطقة. من جهته، أعلن وزير النفط الحالي عبد الكريم اللعيبي الشهر الماضي أن بغداد ستعترف بالعقود التي وقعتها حكومة الأقليم، وأن عمليات التصدير ستبدأ مطلع شباط/فبراير الجاري. إلى ذلك، أعلنت وزارة النفط أن العراق ينوي زيادة الكميات المنتجة إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا، من نحو مليونين ونصف مليون برميل حاليا.