اندلعت اشتباكات جديدة بين مقاتلين اكراد وآخرين اسلاميين جهاديين في مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وقال المرصد في بيان "اندلعت اشتباكات فجر اليوم بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي (التابع لحزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز فصيل كردي في سورية)، من طرف ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر في قرى دردارة وحميد وجافا في محافظة الحسكة في شمال شرق، بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من مدينة راس العين". واندلعت الاشتباكات اثر هجوم لوحدات حماية الشعب على مقر للدولة الاسلامية على طريق راس العين - تل حلف ما تسبب بخسائر بشرية في صفوف مقاتلي الدولة الإسلامية". وكانت اشتباكات وقعت امس بين الطرفين في قرية الصفا إلى الجنوب من ناحية جل آغا (الجوادية بالعربية) في الحسكة. واعلنت الاممالمتحدة الاثنين ان حوالى ثلاثين الف سوري لجأوا منذ الخميس الماضي الى منطقة كردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي، بسبب عنف المعارك في مناطقهم. وقال الناشط الكردي هفيدار لوكالة فرانس برس لدى تجدد هذه الاشتباكات قبل يومين "هناك حرب من اجل السيطرة على الارض والنفط". وكان مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة شنوا هجوما السبت على مناطق قريبة من راس العين، ما تسبب بمقتل 18 شخصا على الاقل. وافاد ناشطون ان الجهاديين يسعون الى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي طردوا منها الشهر الماضي اثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد. في دمشق، سقطت صباح اليوم قذائف هاون على ساحة العباسيين (وسط)، واخرى في منطقة الدويلعة. في حلب (شمال)، قتل اربعة اشخاص الثلاثاء في سقوط قذيفة مصدرها قوات النظام على حي طريق الباب في شرق مدينة حلب، فيما نفذ الطيران الحرب السوري غارات على مناطق عدة في ريف حلب وجبلي الاكراد والتركمان في ريف اللاذقية (غرب) وبلدة الحراك ومدينة نوى في درعا (جنوب).