دعا وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل السلطات المصرية الى تبني "نهج جامع" في الحكم بعد مقتل مئات من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مواجهات مع قوات الامن. وجدد هيغل دعوة واشنطن الى الحوار في مصر، الا انه اقر بان تاثير الولاياتالمتحدة على الاحداث "محدود". وقال هيغل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني الجنرال شانغ وانكوان في مقر البنتاغون "يجب على الحكومة المصرية الموقتة اعتماد النهج الجامع لتحقيق المصالحة في مصر". واضاف "يجب وقف العنف ورفع اعلان حالة الطوارئ". واجرى هيغل اكثر من 15 مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع القائد العام للجيش المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي منذ عزله الرئيس الاسلامي محمد مرسي. ولمح هيغل الى الرغبة في استمرار التعاون مع القاهرة بسبب المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت بعد توقف استمر ثلاثة اعوام. وقال "لدينا مصالح في الشرق الاوسط، مصالح نامل في ان تشمل (احراز) بعض التقدم نحو تسوية اسرائيلية فلسطينية. نواصل اذن العمل مع الحكومة الموقتة والجيش المصري". وقام الجيش الاربعاء الماضي بفض اعتصامين لانصار مرسي ما ادى الى مواجهات واشتباكات في مناطق واسعة من البلاد اسفرت عن مقتل اكثر من 800 شخص. وقتل 26 شرطياً مصرياً صباحاً بينهم 25 قضوا في هجوم واحد لمسلحين يعتقد انهم متطرفون اسلاميون في شمال سيناء المضطربة، في واحد من اكثر الاعتداءت دموية ضد قوات الامن منذ سنوات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي الاثنين ان "عنفا كهذا لا مكان له في مصر". واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي عن الغاء مناورات اميركية مشتركة مع مصر كان من المقرر ان تجري الشهر المقبل. الا انه لم يوقف المساعدات العسكرية الاميركية لمصر وقيمتها 1,3 بليون دولار سنوياً. وذكر مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست الاثنين بان "الرئيس كان طلب من كل الوزارات والوكالات الحكومية المعنية تقييم المساعدة المقدمة الى الحكومة المصرية". واضاف ارنست ان "هذا التقييم مستمر ويجري في ضوء التدابير التي تتخذها الحكومة الموقتة. اذا، هناك تداعيات بالتاكيد". وتعليقا على قرار محكمة مصرية الاثنين اخلاء سبيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك في قضية فساد، قال ارنست انها "قضية مصرية داخلية". وكرر المتحدث الموقف الاميركي القائل ب"وجوب انهاء الاعتقالات في مصر لدواع سياسية، على ان يشمل ذلك اعتقال الرئيس السابق مرسي لاسباب سياسية".