قررت ثلاث جهات حكومية التصدي لما بات يعرف ب«المخدرات الرقمية»، التي سجلت انتشاراً في الآونة الأخيرة، ويتم تداولها في هيئة «ملفات صوتية» من طريق مواقع على «الإنترنت». وتم تكليف كل من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وهيئة الاتصالات بمنع وصول هذه «المخدرات» إلى المستخدمين في السعودية. (للمزيد). فيما لم تسجل مجمعات الأمل للصحة النفسية أية حالة إدمان على هذا النوع من المخدرات إلى الآن. وقال الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، في تصريح ل«الحياة»: «إن هذه الجهات الثلاث عقدت اجتماعات عاجلة، لدرس هذا النوع من المخدرات. فيما قامت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتكليف مستشارين لدرس إمكان وصولها إلى السعودية، والتواصل مع الجهات المختصة، لمعرفة ما إذا كان هناك حالات إدمان في مجمعات الأمل، وأكدت عدم تسجيلها أية حالة حتى الآن». وأوضح الشريف أن هذا النوع من المخدرات «قديم، وكان يستخدم بشكل كبير في أميركا وأوروبا». وقال: «إن اللجنة لاحظت انتشار المخدرات الرقمية في الآونة الأخيرة. وهي ليست مادة تؤكل أو تحقن أو تستنشق». ولفت إلى أن هذا النوع عبارة عن «نغمات صوتية»، مشيراً إلى أن من يلجأ إليها من المتعاطين هم من «وصلوا إلى حال متقدمة من الإدمان، بعد افتقادهم النشوة، ومع بداية الأعراض والآلام والتقلصات جراء التعاطي المستمر»، لافتاً إلى أن «تلك النغمات تعيد النشوة، وتسبب التشنجات وتوصل إلى مرحلة فقدان الوعي». وكشف الشريف عن أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات «كلفت مستشارين بدرس ما يسمى المخدرات الرقمية»، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مع المدير العام لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني، وهيئة الاتصالات «للحد من انتشار هذه الآفة».