أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أنها ستلتقي «قريباً» نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف الذي أكد استعداد بلاده لمعاودة المفاوضات حول ملفها النووي، «في إطار زمني محدد». وقال ناطق باسم آشتون إنها اتصلت بظريف لتهنئته بمنصبه، «مؤكدة تصميمها والتزامها الثابت البحث عن تسوية ديبلوماسية للملف النووي الإيراني». وأضاف أنها أبلغت ظريف في اتصال هاتفي، استعداد الدول الست المعنية بالملف (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) ل «العمل مع فريق المفاوضين الإيرانيين الجديد، فور تعيينه»، مشددة على «ضرورة بدء مفاوضات جوهرية بليونة، تؤدي إلى نتائج عملية». وزاد أن آشتون وظريف «اتفقا على الاجتماع قريباً». وذكرت الخارجية الإيرانية أن ظريف أبلغ آشتون «استعداد إيران لمفاوضات هادفة حول (ملفها) النووي، في إطار زمني محدد». واعتبر أن «امتلاك إرادة سياسية للاعتراف رسمياً بالحقوق المشروعة لإيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، والتروي وسلوك نهج جديد في هذا الملف، تشكّل الأسلوب الأمثل لتسويته». وقال ظريف لقناة «العالم» إن «الملف النووي يمكن تسويته، بوجود إرادة سياسية»، لافتاً إلى «ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الإيراني، باعتماد الحوار على أساس الاحترام المتبادل والتكافؤ». واعتبر أن «التدخلات الخارجية هدفها إشعال اقتتال داخلي دموي بين الأخوة وزرع التطرف في المنطقة». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن ظريف تلقى اتصالات هاتفية من نظرائه في مصر وقطر وألمانيا، لتهنئته بتسلّمه منصبه. وأفادت وكالة «مهر» بأن ظريف أعرب خلال الاتصال مع نظيره المصري نبيل فهمي، عن «قلق إزاء الأحداث المأسوية ومقتل أبرياء والوضع الخطر في مصر»، داعياً إلى اعتماد «أساليب سلمية في إطار العملية الديموقراطية... والتوصل إلى تسوية سياسية». وأضافت الوكالة أن ظريف ووزير الخارجية القطري خالد العطية ناقشا «العلاقات بين طهران والدوحة وآخر التطورات الإقليمية». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن ظريف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحثا في اتصال هاتفي، «التطورات الإقليمية والدولية، تحديداً الأوضاع في مصر وسبل إيجاد تسوية لأزمتها، عبر الجهود الإقليمية والدولية». في غضون ذلك، أعلن الرئيس السابق للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني، أن بلاده تملك 18 ألف جهاز طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، بينها أكثر من 10 آلاف في الخدمة. إلى ذلك، اعتبر وزير الدفاع الإيراني السابق الجنرال أحمد وحيدي أن بلاده «هي الآن الدولة الأولى إقليمياً والسادسة عالمياً، من حيث امتلاك قدرات صاروخية». وأشار إلى «إنجازات» عسكرية، بينها «توطين تكنولوجيا صنع صواريخ تستخدم وقوداً جامداً»، وصنع منظومات دفاع جوي، ووضع قمرين اصطناعيين في مدار حول الأرض، وتطوير غواصات ومدمرات وزوارق ومحركات بحرية. أما قائد البحرية في «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي فأشار إلى أن إيران حققت «استراتيجية ردع جعلت الأعداء يخشون بشدة المواجهة العسكرية معنا في الخليج ومضيق هرمز». وزاد: «في ظل المتابعة المستمرة لهذه الاستراتيجية، أيقن العدو بأن أي عمل عدائي سيواجَه بردٍ مدمر، وبأن تهديده مصالح إيران وأمنها القومي سيتبعه تهديد مصالحه وأمنه القومي».