أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ان ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى الكبرى، كما ذكرت وسائل الإعلام الايرانية أمس، وقال ظريف : إن «جمهورية ايران الإسلامية مستعدة لبدء مفاوضات وفق برنامج زمني محدد»، وأضاف ان «وجود إرادة سياسية جدية (لدى القوى العظمى) بالاعتراف بالحقوق النووية المشروعة لايران (...) سيكون طرحا جديدا لتسوية هذه المسألة»، وكان الناطق باسم أشتون أعلن ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي دعت وزير الخارجية الايراني الجديد في اتصال هاتفي السبت الى استئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني، وقال الناطق باسم أشتون التي تقود المفاوضات حول الملف النووي الايراني، في بيان ان وزيرة خارجية الاتحاد اتصلت هاتفيا بمحمد جواد ظريف لتهنئته بمنصبه الجديد و»أكدت تصميمها والتزامها الثابت البحث عن حل دبلوماسي للمسألة النووية الايرانية»، وأكدت أشتون التي تمثل في المفاوضات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا. ان هذه الأطراف «مستعدة للعمل مع فريق المفاوضين الايرانيين الجديد فور تعيينه». وكان الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني رجل الدين المعتدل الذي انتخب من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في يونيو، أكد في أول مؤتمر صحفي بعد توليه مهامه ان طهران مستعدة لاجراء «مفاوضات جدية دون مضيعة للوقت» مع القوى العظمى من أجل حل الأزمة النووية، وقال روحاني : «إننا مستعدون لمفاوضات جدية دون مضيعة للوقت» مع القوى العظمى، مؤكدا انه «واثق في انه اذا كان الطرف الآخر (الغربيون) مستعدا فان مخاوفه ستزول سريعا». أكدت أشتون - التي تمثل في المفاوضات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا - ان هذه الأطراف «مستعدة للعمل مع فريق المفاوضين الايرانيين الجديد فور تعيينه». من جهة أخرى، أعلن فريدون عباسي دواني الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية السبت ان ايران تمتلك حوالى 18 الف جهاز طرد مركزي منها أكثر من عشرة آلاف في الخدمة، مؤكدا أرقاما قدمتها في مايو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال عباسي دواني في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) لدى تسليمه منصبه الى علي أكبر صالحي الذي عينه روحاني رئيسا للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية انه «في (23 يوليو) كنا نمتلك 17 الف جهاز طرد مركزي من الجيل الاول، منها أكثر من 10 آلاف في الخدمة و7 آلاف مستعدة لدخول الخدمة»، وأضاف ان «حوالي الف جهاز طرد مركزي من الجيل الثاني قد جهزت ايضا وهي جاهزة للدخول في الخدمة». من جهته, أعرب مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية رئيس مؤسسة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي عن أمله في تسوية القضية النووية مع الغرب بشكل كامل خلال فترة حكم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني وبما يحقق مصلحة الطرفين، ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) أمس الأحد عن صالحي قوله : تم بالفعل حل المسائل القانونية والفنية للقضية النووية الإيرانية، وتابع صالحي في تصريح له مساء السبت : «نحن نعتبر الموضوع النووي الإيراني موضوعا مختلقا، وليس هناك أي مبرر للضغوط التي تمارس على الشعب الإيراني»، وأشار إلى أنه تمت تسوية القضايا القانونية للبرنامج النووي الإيراني والقضايا الفنية في البنود الستة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية «معربا عن أمله في حل القضية النووية من الناحية السياسية نظرا لوجود مؤشرات على العقلانية في الطرف المقابل»، وأوضح إن الإرادة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتسوية القضية النووية تعتمد علي الفتوي الصادرة عن قائد الثورة الإسلامية التي «تحرم بشكل واضح إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة النووية»، وأضاف إن الأولوية في مؤسسة الطاقة الذرية هي إنشاء محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية مؤكدا «بإمكاننا أن نصدر الكهرباء بحيث نصدر في الوقت الحاضر نحو ألفي ميجاواط من الكهرباء إلي دول مختلفة. كما أن الأولوية الأخرى للمؤسسة هي استخدام الصناعة النووية في القطاعات المختلفة بما فيها الصحة والزراعة».