تناولت كثير من التغريدات في وسم «ماذا_نريد_بمدارس_السعودية»، الذي أطلقه مغردون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مع قرب عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، واقع التعليم في المملكة، إذ طالب عدد منهم بتطبيق «التعليم الحر»، فيما أبدى آخرون انزعاجهم من أسلوب «التلقين» المطبق في كثير من المدارس على حد قولهم. وتبدو رغبتا «التغيير» و «المشاركة» ظاهرتين ومتوازنتين في تغريدات ترى أن السلوك التعليمي سيء، بينما جاءت أخرى مناوئة للتعليم برمته في قوالب هزلية. وطالبت المغردة «همس» ب«ألاّ يكون المنهج متحيّزاً لفكر معيّن.. فمن حق التلميذ أن يختار بنفسه ما يتوافق مع قناعاته»، متمنية أن تحقق المدرسة نشر «مبادئ الحوار الهادف واحترام الرأي الآخر من دون تعصب، واحترام المذاهب والطوائف». بدوره اتجه ثامر الملحم (3600 متابع) إلى محوري العملية التعليمية فكان مايريده: «مُدرساً مؤهلاً أولاً، ومناهج تُوعي قبل أن تُعلم» وكأنه يتفق مع تغريدات في السياق ذاته تشكك في قدرات «المعلمين الجدد»، إلا أن فهد القرني (مواليد 1996 مهتم بالشأن السياسي بحسب نبذته التعريفية) له رؤية تتقاطع مع «فن الممكن» وتهاجم الفئة الأخرى من المعلمين : «أريد أن «يقشوا» (يبعدوا) المدرسين القدامى ونصير بخير»! وحظيت البيئة المدرسية بنصيبها من التغريدات، إذ نكأت جراحاً عميقة في دهاليز وزارة التربية والتعليم على مدى الأعوام الماضية، فتغريدة نورة الصالح تقول: "نحن أغنى من اليابان، وما زلنا ندرس في المطبخ والمقلط، والمجلس للمديرة"! في استحضار لمشكلة المدارس المستأجرة، التي مايزال الحلم عاجزاً عن إنهائها "لتكون أموال الإيجار في نواحي الجودة التعليمية" كما يقول "أحمد فنجر" في تغريدته. واستعرضت غرام الشامي المشكلة نفسها فطالبت ب"فصول وسيعة.. تجيبون لنا فصل مثل غرفة النوم وتحطون فيها 40 طالبة!!". وجاءت تغريدة "نهال" على قضية "حصة الرياضة للطالبات" والتي انقسم فيها الرأي السعودي في أوقات سابقة بين موافق ومعارض: "نبي صالات رياضية في المدارس الحكومية". ومن الممكن أن يكون الوسم محل اختبار للمراقبين والمهتمين بالعملية التعليمية في السعودية، خصوصاً أن قطاعاً كبيراً من المشاركين فيه ما يزالون - كما بدوا - على مقاعد الدراسة، والعينة تتسع من مطالبة رغد صباغ بالسماح لها ب«دخول المدرسة بكعبي» إلى الطابور الصباحي، وحتى رجاء «سعودية صعيدية» (700 متابع) بتغيير صوت جرس الحصة السابعة إلى أغنية! هل ستكون على لحن «يرضيك يا عمدة»؟