حذرت محافظة البصرة أمس من مخطط لضرب المنشآت الحيوية في المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية والشريان الحيوي لحركة التجارة العراقية مع الخارج. وكانت شاحنة ملغومة انفجرت امس في الرصيف رقم 17 في ميناء أم قصر، وهو أكبر موانئ البصرة، مخلفة 4 جرحى وأضراراً في سفينة واحدة على الأقل. وتقع البصرة (490 كلم جنوب بغداد) في أقصى جنوب العراق وتعد المنفذ الوحيد على الخليج العربي، كما أنها تضم نحو 80 في المئة من الثرة النفطية، وتعتمد الحكومة لدى إعداد الموازنة السنوية على موانئها التي يتم تصدير نحو 95 في المئة من النفط عبرها. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي في تصريح إلى «الحياة»، إن «شاحنة مفخخة انفجرت قرب الرصيف رقم 17 في ميناء أم قصر، وأصيب أربعة عمّال. وألحق الانفجار أضراراً في إحدى البواخر التي كانت راسية قرب الشاحنة التي لم تكن تحمل لوحات تسجيل صادرة من البصرة وإنما كانت لوحاتها من دائرة المرور في أربيل». وزاد أن «التفجير وقع في وقت استراحة العمّال، لذا كانت الإصابات قليلة». وأكد مجلس المحافظة أمس أن العملية «محاولة لشل الشيريان الاقتصادي الرئيسي في البلاد». وأكد الساعدي معلومات عن نية تنظيم «القاعدة» شن هجمات «على المنشآت والمنافذ الحدودية في المحافظة» وقال إن «المعلومات التي حصلنا عليها تشير إلى أن هناك خطة للتنظيم لشن هجمات على بعض المناطق الحيوية والإستراتيجية لشل الحركة التجارية تحت عنوان غزوة بدر». وتطالب البصرة بإعلانها قانونياً العاصمة الاقتصادية للعراق، لكن تنفيذ هذا الطلب تأخر بسبب عدم الاتفاق على صلاحياتها في موازاة مطالب أخرى بالتحول إلى إقليم. وقالت النائب عن محافظة البصرة سوزان السعد في بيان أمس: «لقد حذرنا أكثر من مرة من وجود مخطط لدى الجماعات الإرهابية لضرب الاقتصاد العراقي بشن هجمات في المحافظة باعتبارها عاصمة العراق الاقتصادية، واليوم نجد أن العناصر الإرهابية تشن هجماتها على الموانئ ومنشآت النفط والمراكز الحيوية المهمة في وضح النهار من دون خوف من عناصر الأمن ونقاط التفتيش». وتضم البصرة مجموعة من أهم آبار النفط العراقية وأبرزها حقل الرميلة العملاق، وتستثمر هذه الحقول مجموعة من الشركات العالمية التي حصلت في المراحل السابقة على تراخيص لتطوير الآبار المكتشفة. من جهة أخرى، قتل 12 عنصراً من قوات الأمن العراقية في ثلاثة هجمات متفرقة. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل أمير تنظيم «القاعدة» في تكريت. ففي المدائن (20 كلم جنوب بغداد) هاجم مسلحون مجهولون حاجزاً للجيش في وقت مبكر صباح أمس «وقتلوا خمسة من عناصره بينهم ضابط برتبة مقدم، وجرحوا ثلاثة آخرين». وفي صلاح الدين أفاد مقدم في الشرطة أن «مسلحين مجهولين هاجموا أربعة من عناصر الشرطة اثناء شرائهم الثلج لزملائهم في ناحية دجلة، جنوب تكريت، ما أدى إلى مقتلهم». وأوضح أن «المسلحين تمكنوا من الفرار». وفي ديالى، أفاد عقيد في الجيش أن «عبوة ناسفة انفجرت قرب دورية للجيش في قضاء المقدادية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الدورية بينهم ضابط برتبة ملازم».