صعد مقاتلو المعارضة عملياتهم على طريق مطار دمشق الدولي أمس، وسط معلومات عن استهداف رتل دبابات لقوات النظام، بالتزامن مع شنهم هجوماً على حواجز ل «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام في حمص ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر مع استمرار المواجهات في ريف اللاذقية غرباً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن خمسة من عناصر «الدفاع الوطني» وستة مدنيين قُتلوا في «هجوم شنه مقاتلو المعارضة على حواجز للدفاع الوطني على طريق الدير وطريق عين العجوز الناصرة» في حمص. وقال مواطن زار موقع الهجوم، إنه شاهد بقايا نقطة تفتيش مدمرة وسيارتين مدنيتين حوصر ركابهما في القتال، مضيفاً أن نقطة التفتيش كانت تستخدم قاعدة للمدفعية في قصف بلدة حصن التي تسيطر عليها المعارضة وتبعد كيلومترين من قلعة الحصن. وفي غرب البلاد، قصفت قوات النظام قرى بلدة سلمى في جبل الأكراد، كما اندلعت مواجهات عنيفة على محور استربنة في ريف اللاذقية وسط قصف الطيران الحربي على المنطقة مع توافر أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وترافق ذلك مع سيطرة القوات النظامية على مناطق في قرية عرامو بريف اللاذقية، وفق «المرصد». وفي حلب شمالاً، قال «المرصد» إن مواطنين انتشلوا أربع جثث من تحت المباني المهدمة في حي بستان القصر بعد قصف الحي بصاروخ ارض - ارض، ليرتفع عدد القتلى إلى 19 بينهم أربعة أطفال، فيما أفاد ناشطون أن عددهم ارتفع إلى 40 حيث دمر القصف ثلاث بنايات في المنطقة السكنية التي تقع تحت سيطرة «الجيش الحر». من جهة أخرى أعلن «الجيش الحر» تدمير رتل دبابات تابعة للقوات النظامية على طريق مطار دمشق، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود. وبث ناشطون شريط فيديو أظهر أعمدة دخان قالوا إنها من مكان التفجير، في وقت أعلنت «سانا» عن إصابة 10 أشخاص جراء سقوط قذائف هاون على أحياء الميدان وباب شرقي ومنطقة الدويلعة. سياسياً، قالت مصادر في المعارضة ل «الحياة» إن الهيئة السياسية ل «الائتلاف» بحثت في إسطنبول تسمية رئيس للحكومة الموقتة و «الجيش الوطني» وحل التوتر بين مقاتلين أكراد ومتشددين في شمال شرقي البلاد البلاد، متوقعة أن تجتمع الهيئة العامة العامة يوم الثلثاء المقبل. وكانت الهيئة السياسية التي تضم 19 عضواً عقدت في إسطنبول في اليومين الماضيين، ثاني اجتماع لها منذ تشكيلها وتوسيع «الائتلاف» ورفع عدد أعضائه من 63 الى 114. وقالت المصادر إن جدول الأعمال تضمن بحث تشكيل حكومة انتقالية وانتخاب رئيس لها، وابرز المرشحين هو أحمد طعمة لترؤس الحكومة على أن يشكلها خلال الشهر المقبل. وتضمن جدول الأعمال ايضاً اقتراح تشكيل «جيش وطني»، وأوضح «الائتلاف» أن الهدف هو توحيد الكتائب المسلحة وفتح باب التطوع والإفادة من وجود نحو سبعة آلاف عسكري منشق في دول الجوار. كما تناولت المحادثات الاشتباكات بين «قوات حماية الشعب» التابعة ل «مجلس غرب كردستان» ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» في شمال سورية وشمالها الشرقي، حيث عقد اجتماع بين مسؤولي «الائتلاف» وقياديين في «المجلس الوطني الكردي» برئاسة عبدالحكيم بشار.