ندد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي ونظيره القطري خالد بن محمد العطية، في برلين بتصاعد العنف في مصر، وطالبا كل القوى السياسية بالحوار. كما دعت تركيا الحكومة المصرية إلى إنهاء "حصار" مسجد الفتح من دون سفك دماء. وأعرب وزير الخارجية الألماني، بعد لقاء مع نظيره القطري، عن "القلق الشديد للعنف المستمر والوحشي في مصر". وأضاف إنه "ليس هناك من حل آخر لمصر سوى الحوار، الذي يشمل كل الأطراف السياسية، وإلا فإن الخطر كبير جداً بأن تزهق مزيد من الدماء، وأن تلوح مخاطر حرب أهلية". وجدد دعوته إلى "تأمين حماية فاعلة للمسيحيين، الذين تعرضوا لهجمات متزايدة في الأيام الماضية". من جهته قال وزير الخارجية القطري: "نحن في قطر قلقون جداً إزاء العدد الكبير للضحايا وأعمال العنف". ودعا إلى "وقف العنف والحوار بين جميع الأطراف والإفراج عن المعتقلين السياسيين". كما دعت تركيا، الحكومة المصرية المؤقتة إلى "إنهاء الحصار المفروض على مسجد الفتح في القاهرة فوراً، من دون اللجوء إلى سفك الدماء". وأضافت إن أنقرة "تتوقع من السلطات المصرية "تجنب الأفعال المضادة للقيم"، مثل احترام حياة الإنسان وكرامته والأماكن المقدّسة. وأشارت إلى أن "المسؤولية تقع على الإدارة المصرية، في تأمين ممر آمن للمدنيين المصريين والأتراك من المسجد". وقتل 173 شخصاً على الأقل في كل أنحاء مصر منذ الجمعة، في صدامات بين متظاهرين مناصرين للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي وقوات الامن.