شارك المغني والملحن الإماراتي فايز السعيد في مسلسل «يا مالكاً قلبي» الذي عرض في الموسم الرمضاني المنصرم، في أولى تجاربه التمثيلية التي لاقت صدى طيباً لدى جمهوره، خصوصاً أن العمل كان جيداً من حيث الإخراج والتمثيل والسيناريو. ويقول السعيد ل «الحياة» إن «تجربة التمثيل ليست سهلة، فهي تحتاج إلى تفرغ تام، ولا أعلم إلى أي مدى سيسعفني عامل الوقت في الاستمرار، لكنني بعد هذا العمل سأحرص على الانتقاء والجودة، وسيتوقف عملي في التمثيل مجدداً على قيمة العمل الفني المعروض علي وجودة النص والأسماء المشاركة فيه». وعن مقولة إن المطرب لا يمكن أن يكون ممثلاً والعكس صحيح، يوضح: «الغناء والتمثيل مجالان مختلفان، وهناك بعض الممثلين أصواتهم جميلة ونجحوا في مجال الغناء، وثمة مغنّون نجحوا في مجال التمثيل، أبرزهم هيفاء وهبي وتامر حسني وسيرين عبدالنور ومرام الكويتية وكثر غيرهم». وعن علاقته بالمطربة شذى حسون يقول إن علاقة زمالة فنية وصداقة وأعمال غنائية عدة تجمعه بها، و «لهذا السبب عملنا معاً في مسلسل «يا مالكاً قلبي». من جهة أخرى، لحّن السعيد أغنية شركة «اتصالات» وعنوانها «أشم هوا» التي لاقت صدى إيجابياً على الشاشة الرمضانية خصوصاً في صفوف الصغار، ويشير إلى أنها «حققت انتشاراً كبيراً ورواجاً وتلقيت عبارات ثناء كثيرة عليها، وهي عبارة عن إعلان صوّر على طريقة الفيديو كليب، والأغنية من كلمات الشاعر أنور المشيري». لا يستطيع السعيد التفرقة بين التلحين والغناء، ويعتبر أنهما يكملان شخصيته الفنية، ويرى أن الموسيقى الخليجية ملتصقة بهويتها دائماً ومتوارثة ومستمدة من التراث، خصوصاً أن «إيقاعاتنا متميزة وتحمل جملاً فريدة، ومهما طوّرنا موسيقانا فسيظل الطابع التراثي موجوداً في روحها، سواء بالموسيقى أو بالإيقاع أو حتى جمل الكورال». والملاحظ أن غالبية الأغنيات التي يصورها المطرب الإماراتي تحمل طابعاً كوميدياً: «أنا بطبيعتي شخص هاوٍ للأغنيات المرحة التي تنضح روحها بالابتسامة، كونها تضفي البهجة والسرور والتفاؤل على المستمع الخليجي والعربي». وعن رأيه في صناع الموسيقى في الإمارات يقول: «بات عالم الموسيقى لدينا أكثر تطوراً، لكن لا تزال تنقصنا المعاهد والجامعات المختصة بتدريس الموسيقى كعلم وثقافة، فدولتنا متقدمة ومتحضرة ولا ينقصها إلا أن تؤسس هذه المعاهد، لأن دائماً ثقافات الدول تقاس بموسيقاها الراقية». العائلة يحب السعيد الاستقرار والهدوء وتمضية الوقت مع ابنه حمدان الذي غيّر حياته، وهو باكورة زواجه، مشيراً إلى أن زوجته تشجعه للتقدم في عمله، ومتفهمة غيابه أحياناً عن المنزل بداعي السفر. وعما إذا كان سيورث مهنة الفن لابنه، يشير إلى أنه سيبعده عن هذا الطريق، ويشجعه على أن يكون طبيبياً أو مسؤولاً في الدولة. وبعد نجاح أحدث ألبوماته «صاروخ»، يحضّر السعيد عدداً من الأعمال الجديدة التي ستبصر النور قريباً، كما بدأت قنوات غنائية بث كليب «العمارة»، وستصدر له ألحان قريباً بأصوات محمد عبده وعبدالكريم عبدالقادر وأحلام وحسين الجسمي وبلقيس وصابر الرباعي. وقدّم السعيد أغنية في عنوان «بدون حدود» تتحدث عن أطفال الحدود الذين يعانون الفقر والعوز ويفتقدون أبسط وسائل العيش، معتبراً أن «رسالتي كفنان لا تنفصل عن رسالتي كإنسان تشغله هموم وطنه وإخوانه في الإنسانية، وأحرص دوماً على المشاركة والمساهمة في الأعمال الخيرية». وعن الشراكة الفنية بينه وبين «فزاع» (الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي)، يقول: «هو الداعم الحقيقي لموهبتي، وساعدني للوصول إلى المستمع العربي من خلال أشعاره الجميلة وقصائده المتميزة».