عززت السلطات البريطانية الإجراءات الأمنية في مطار هيثرو القريب من العاصمة لندن، بعد ورود معلومات استخباراتية بأن تنظيم «القاعدة» يخطط لشن عمليات انتحارية في طائرات مغادرة. وأفادت صحيفة «ديلي ميرور» امس، بأن المطار أعلن حالة التأهب القصوى وسط مخاوف من أن انتحاريات من تنظيم «القاعدة» اصبحن مستعدات لشن هجمات بعبوات ناسفة مخبأة في صدورهن بعد إجراء زراعة ثدي لإخفائها. وأضافت أن إبراهيم العسيري، صانع قنابل تنظيم «القاعدة»، طوّر طريقة قادرة على تجاوز الماسحات الضوئية في نقاط التفتيش في المطارات من خلال إخفاء المتفجرات في تجويف أجسام الانتحاريين أو الانتحاريات أو زراعتها في أجسادهم. وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم «القاعدة» لا يعاني من أي نقص في عدد المتطوعين لتنفيذ العمليات الانتحارية، بعد هروب مئات المتطرفين أخيراً من سجن في باكستان. ونسبت إلى مصدر في مطار هيثرو قوله: «هناك مخاوف حقيقية وطُلب منا أن نولي انتباهاً من نساء يخفين متفجرات في صدورهن وهذا أمر صعب، لكننا أعلنا حالة عالية جداً من التأهب وأدى ذلك إلى طوابير طويلة للمسافرين في مطار هيثرو وأطول بكثير من المعتاد في هذا الوقت من السنة لأنه موسم العطلة الصيفية». كما نقلت الصحيفة عن الخبير الأمني بول بيفر، قوله «هناك مخاوف جدية حالياً من استخدام تجاويف الجسم أو زراعة الأعضاء، بما في ذلك الثدي، لإخفاء المتفجرات ما أدى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار هيثرو وغيره من المطارات في أوروبا وأميركا الشمالية بسبب هذه المخاوف». وأضاف بيفر أن موظفي الأمن في المطارات البريطانية «يأخذون وقتاً أطول لتفتيش المسافرين من خلال الماسحات الضوئية للجسد، لأن الإرهابيين صاروا أكثر ذكاءً. غير أن طرق الكشف أصبحت كذلك أيضاً». وأشار الخبير الأمني البريطاني إلى أن «هروب مساجين أخيراً من سجن في باكستان والهجمات الفاشلة في اليمن، أثارت المخاوف من موجة جديدة من العنف الجهادي». ونسبت «ديلي ميرور» إلى ناطق باسم مطار هيثرو قوله: «نحن لا نعلّق على الإجراءات الأمنية المحددة». وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم إرهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي على سلم من خمس درجات، أدناها منخفض وأعلاها حرج.