قال مسؤولون ومصادر مطلعة إن إدوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركي بدأ تنزيل وثائق تكشف برامج التجسس الإلكتروني للحكومة الأميركية عندما كان يعمل في شركة ديل في نيسان/أبريل 2012 أو قبل عام تقريباً من الموعد الذي ذكرته تقارير سابقة. وعمل سنودن الذي منحته روسيا حق اللجوء لمدة عام في الأول من آب/أغسطس، لدى ديل من العام 2009 حتى وقت سابق من العام الحالي وتم تكليفه بالعمل كمتعاقد مع أجهزة لوكالة الامن القومي في أميككا واليابان. وقالت المصادر إن سنودن قام بتنزيل معلومات عن برامج التجسس التي تديرها وكالة الأمن القومي الأميركي ومقر الاتصالات الحكومية البريطاني بينما كان موظفاً في ديل وإنه ترك بصمة إلكترونية تشير الي موعد إطلاعه على الوثائق. ورفض ديفيد فرينك المتحدث باسم ديل ومقرها راوند روك بولاية تكساس التعقيب على أي من جوانب وظيفة سنودن في الشركة، قائلاً إن "عميلاً" للشركة طلب منها عدم التحدث لوسائل الإعلام عن سنودن، ومن المفترض أن هذا "العميل" هو وكالة الامن القومي الامريكي. وقد تقود الأنباء عن قيام سنودن بتنزيل الوثائق السرية أثناء عمله في ديل، إلى زيادة الضغوط على وكالات المخابرات الأميركية لتشديد إجراءاتها الأمنية لمنع أي تسريبات في المستقبل. وقالت وكالة الأمن القومي الأميركي إنها ستقيّد الدخول إلى المواد السرية وستضع قيوداً أكثر صرامة على الوصول إلى المعلومات وتنزيلها. وقال مسؤولان أميركيان إن التحقيقات في أنشطة سنودن أكدت أن قيامه بتنزيل المعلومات الحساسة بدأ عندما كان يعمل في ديل.